العنوان الأصلي لهذا المقال كان الدروس العشرة المستفادة
من قضية المواطن المسحول حمادة صابر، لكن لأسباب إخراجية ولأن المقال لا يُنشر على
نصف صفحة كان لابد من اختصار العنوان ليكون "شكرًا حمادة"، ولكن سببًا
آخر أهم هو أن دروس واقعة حمادةلا يمكن حصرها، لا هي عشرة ولا عشرين، دروس واقعة
حمادة لا تُعد ولا تُحصى، بدايةً من التأكيد على أن عقيدة الشرطة تنطلق من أغنية
المطربة التي لا أتذكر اسمها "أنا زي منا ووإنت بتتغير" وصولًا لدرس
انهيار أسطورة الأسرة المصرية المتماسكة التي لا تظهر إلا في أغنية بيت العز يا
بيتنا عندما واجهت راندا والدها على الهواء مباشرةً في المداخلة الشهيرة التي
انفرد بها عمرو أديب.
دروس حمادة تؤكد أن اعتزال عبد الله بدر لا يعني انحسار
مدرستهن والدليل الشيخ المغمورالذي خرج في نفس الليلة على قناة الحافظليتهم حمادة
بأنه بلطجي ومسئولو الصفحات الدينية الذين اتهموه بالشذوذ. دروس حمادة تتواصل
عندما كشفت لنا ان التبرير ثقافة شعب، لا جماعة، عندما هرول المبررون يتسائلون
لماذا يتواجد مبيض محارة من التظاهرات أصلًا. إذن "إيه إللي وداها هناك"
حكمة مصرية قديمة وليست جملة استثنائية خرجت صدفة مع واقعة ست البنات. المبررون
أيضًا هرولوا أيضًا لتصديق أن الرجل كان يحمل 18 زجاجة مولتوف، وهم الذين عاشوا
يكذبون الحكومة في كل ما يتعارض مع مصالحهم.
وعندما تعتذر الداخلية، ينسى هؤلاء زجاجات المولتوف
ويبحثون عن شماعة أخرى يعلقونها على كتف حمادة العارين المهم أن تظل الضحية ظالمة
لا مظلومةن ثم يعترف حمادة بالحقيقة لوجه الله فيكتشف معظمنا أننا نسينا أصلًا هذا
التعبير، الحقيقة لوجه الله، شكرًا حمادة لأنك ذكرتنا أن الله ما زال موجودًا وأنه
الوحيد الذي رأى ما حدث دون الحاجة لأن تصوره الكاميرات، الله وحده لا يحتاج إلى
مبررات حتى يحكم على من فعلوا بك ذلك فاكتف أنت بدعوة المظلوم التي لا تُرد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق