الاثنين، 4 فبراير 2013

مرسي سيطرة


يبدو أن الأوضاع تتسم بالهدوء وأن مرسي أحكم قبضته على مصر تمامًا وتمكن من خرس كل الألسنة التي تعارضه من خلال الإجراءات والقرارات الاستثنائية التي بدأ في اتخاذها منذ 26 يناير 2013.

بدأ مسلسل الإجراءات الاستثنائية القمعية بإعلان حالة الطواريء في مدن القناة (بورسعيد - السويس - إسماعيلية) حيث تمكن الجيش من قمع المتظاهرن وتطبيق حظر التجوال بحذافيره دون تهاون وإلقاء القبض على كل من يخالف الحظر.

وبالفعل التزم الجميع بالحظر ولم يبرحو منازلهم إلا في الساعات المسموح بها، باستثناء بعض التجاوزات البسيطة التي تضمنت أن المواطنين في السويس والإسماعيلية وبورسعيد لم يبدوأ حياتهم والخروج من المنازل إلا بعد التاسعة مساءًا. كما نظم الشباب في السويس دوري حظر التجوال الذي كانت فاعلياته تبدأ من التاسعة مساءً وتنتهي في السادسة صباحًا مع انتهاء ساعات الحظر.



كما كانت هناك تجمعات بالآلاف تجوب الشوارع ليلًا من التاسعة م حتى السادسة ص في مدن القناة الثلاث، وهي التجمعات التي كانت تهتف من السعادة بفرض الطواريء وحظر التجوال.




هذا ولم يكتف مرسي بذلك حيث أعطى الأوامر بالتعامل مع المتظاهرين أمام قصر الاتحادية بكل قوة وحزم دون تهاون والضرب بيد من حديد على من أطلق عليهم مخربين ومثيري شغب يقذفون القصر الجمهوري بالمولتوف وكرات اللهب، وهي الأحداث التي راح ضحيتها محمد حسين (كريستي) وعمرو سعد، عضو التيار الشعبي شهيدا الاتحادية. تزامن مع ذلك وفاة محمد الجندي، عضو التيار الشعبي أيضًا متأثرًا بتعذيب قوات الأمن داخل معسكر الأمن المركزي بالجبل الأحمر، وهو الشهيد الثالث في أسبوع واحد حيث شُيعت جنازة الشهيد الجندي وسط هدوء تام من أهالي طنطا باستثناء بعض الاشتباكات العنيفة التي استمرت لأكثر من عشر ساعات ولا زالت مستمرة حتى وقت النشر أسفرت عن خسائر بسيطة منها حرق مدرعة أمن مركزي وتحويلها إلى رماد تقريبًا,







بذلك يكون مرسي العياط رئيس الإخوان قد أحكم قبضته على البلاد بعدما مارس جميع أنواع القمع والاستبداد والاستقواء بالسلطة والشرعية الساقطة وميليشيات الإخوان واستهداف النشطاء والثوار وتصفيتهم.

عند هذا الحد أود أن يستيقظ كل من قرأ هذا الكلام ينتبه إلى أن مصر لن تستجيب للقمع أبدًا بعد الثورة وأنهعا سوف تسحق وجوه المستبدين بجميع أشكالهم بمن فيهم الموديل الجديد 2012 المزود بلحية أبيض في أسود.


ليست هناك تعليقات: