الجمعة، 15 فبراير 2013

مليونية الحمار 2 وفتوى إرضاع المواطن




"خَلَقَ له إدراكاً ليهتدي إلى معاشه ويتّقي مهلكه، وعيْنَيْن ليبصر، ورجليْن ليسعى، ويديْن ليعمل، ولساناً ليكون ترجماناً عن ضميره، فكَفَرَ وما أحبَّ إلا أنْ يكون كالأبله الأعمى، المقعد، الأشلّ، الكذوب، ينتظر كُلَّ شيْ من غيره، وقلَّما يطبق لسانه جنانه."

هذا هو حال من ينتظر العليق من مرسي وأعوانه ويأمل نفسه بالنهضة كما وصفه العلامة عبد الرحمن الكواكبي. انتظروا حتى يجهز لكم هشام قنديل الرضعة التي تحميكم من الهلاك ويقوم بإعدادها معه مخبيرين أمن الدولة الذين تحولوا إلى مخبرين الإخوان والأمن الوطني وأصبحو يدعون لنبذ العنف.


وبينما يدعو هؤلاء إلى نبذ العنف أمام تمثال النهضة الذي دنسوه بفكرهم الخانع والخاضع للحكام بلا قيد أو شرط ومنهجيتهم التي تقتضي عقد الصفقات مع الجهات الأمنية وغيرها من جهات الحكم في البلاد للحفاظ على مظهرهم الذي يدعون من خلاله أنهم سدنة الدين. ومما يثير الامتعاض أن مثل هذه الجماعات التي تسمي نفسها جماعات إسلامية أنهم يزعمون أنهم غيروا منهجيتهم وتخلوا تمامًا عن العنف في الوقت الذي يصعدون في إلى المنصة في صحبتهم والدة خالد الإسلامبولي قاتل السادات تشجب الحكم على ولدها بالإعدام علاوةً على رفع صور الشيخ عمر عبد الرحمن المتورط في التحريض على أحداث 11 سبتمبر.

فإذا كان لديك الاستعداد لاستخدام عقلك ويديك وقدميك وجميع جوارحك التي وهبك الله إياها لتكون إنسانًا حقيقيًا، فأخبرني بالله عليك كيف يمكنني ان أصدق هذه الدعوات النابذة للعنف وهم يستضيفون أهالي القتلة ويرفعون صور مؤيدة للمخططين للأعمال الإرهابية. وكنت قد كتبت مقالًا في السابق، رغم أن الصورة لم تكن قد اكتسبت هذا القدر من الوضوح بالنسبة لممارسات المتأسلمين، بعنوان "انتظرو موقعة الحمار" يشير إلى دور المتأسلمين، أغلب القوى المعروفة إعلاميًا باسم السلفية في تحريك الأمور لصالح الإخوان ووقوع أغلبهم في فخ تطبيق الشريعة بينما تحقيق البعض الآخر لمكاسب سياسية ومالية ضخمة تنتج عن التحالف مع الإخوان وتحويل مصر إلى إمارة.


ليست هناك تعليقات: