الأربعاء، 2 يناير 2013

ولابد للقيد أن ينكسر




تبقى حلقة واحدة لتكتمل السلسلة التي تُغل بها البلاد من سيناء إلى حلايب ومن الغردقة إلى السلوم، إنها الحلقة الأخيرة في أغلال الدولة الوليدة. حلقة واحدة في سلاسل وأغلال مرسي وإخوانه ومرشده وأعوانه إذا اكتملت، وسوف تكتمل، شًد النطاق على الحرية والديمقراطية إلى الأبد.
حلقة واحدة في أغلال دولة الإخوان التي تشد وثاقنا جميعًا بها، أنها مجلس شعب الدمى الذي يحسن الترزي الآن تفصيل قانون انتخابه وسط عواء من كل القوى التي جولها الإخوان إلى كلاب تعوي بينما قافلتهم تسير بالباطل هذه هي الصورة المرسومة في أذهان الإخوان لنا جميعًا.
 يا لها من حسرة، بل ألف حسرة أن ندخل من جديد دوامة القوانين المفصلة خصيصًا  للإخوان وانتخابات نتيجتها محسومة مسبقًا. وما لم تنكسر القيود فعلى دولة يناير السلام وأهلًا بعام جديد يشهد ميلاد دولة الإخوان ولننتظر بعدها مباشرةً دولة الخلاف ورئيس تركي أو أو إيراني أو حتى أمريكي كأبناء مرسي لمصر.
كسر القيود سوف يبدأ بمقاطعة إيجابية مقاطعة مانعة للانتخابات من الأساس مقاطعة إيجابية. مقاطعة شديدة الظهر مقاطعة تصل إلى النوم على أبواب اللجان على الأرض على الأسفلت لمنع الناخبين من خنق الثورة مرة ثالثة بعد وضعها في الصندوق وإحكام غلقه عليها. لن أسمع أي صوت يدعوني للتعقل أو الحكمة بعد الآن فالحكمة كل الحكمة أن نقاوم من يقمعنا، لا أن نساعده بأيدينا وهو يبحث عن وسيلة إضفاء الشرعية والقانونية على أفعاله المستبدة. ولنا في محاولات مصطفى الجندي ومصطفى النجار وأبو العز الحريري وزياد العليمي وعمرو حمزاوي ومحمد أبو الغار وغيرهم من أعضاء المجلس المنحل أسوةً حسنة حيث كان آخر وصف لهم في الصحف الأجنبية (الجارديان) أنهم أقلية مستعضفة وخاضعة لسيطرة المتأسلمين.




ليست هناك تعليقات: