الاثنين، 21 يناير 2013

الحضن الحضن .. البوس البوس .. على أضواء بوابير الجاز



نحضن بعض

نحب بعض

كله بالحب هيتحل

علي واجبات وليس لي حقوق

بالنسبة للأحضان والقبلات والحب، فعرفنا أخيرًا إلى من كان مرسي يوجه خطابه. إنهم أحباءه وزملاؤه في مجالس الشعب السابقة من أمثال أحمد عز وجيرانه بالمجلس بحكم عملهم من الوزراء من أمثال جرانة والمغربي ورشيد محمد رشيد ويوسف بطرس غالي بالإضافة إلى أصحاب الفضل عليه وعلى جماعته الذين علموه السياسة القذرة واللعب غير الشريف على مسرح السياسة من أمثال زكريا عزمي، فتحي سرور وصفوت الشريف. هؤلاء هم من يريد مسي أحضانهم لأنها دافئة جدًا في هذه الأيام العصيبة بما فيها من مليارات يمكنه استخدامها في سد الموازنة من جهة وسد أفواه قيادات جماعته وأهله وعشيرته المتعطشين إلى تكوين مليارات هم الآخرين حى يمثلوا الطبقة الحاكمة الجديدة من نظام لم يسقط بعد.

أما الواجبات، فكلنا يعلم أن مرسي عمل معانا الواجب وعمل معانا الصح عداه العيب. رئيس الإخوان قام بك ما عليه من واجبات أهمها إصدار إعلان غير دستوري حصن به مجلس لم يخرج إلى انتخابه سوى 7% من جمعية الناخبين المصريين. كما مرر دستور دون توافق أو تمثيل كامل بين المصريين. بالإضافة إلى ذلك، تبنى أول هجمة مسلحة من النظام على الشعب في إطار حملة غاشمة على الشرعية الثورية التي وضعته على الكرسي. قام بالواجب أيضًا عندما بدأ مسيرة الكذب من أستاد القاهرة عندما قال أنه حقق 70% من برنمج الـ 100 يوم وعندما أعلن أن عنوان حملته الانتخابية هو مشروع النهضة وخرج علينا باباه الشاطر ليعلنها صراحةً أنه لا يوجد ما يُسمى بمرشوع النهضة. كذب علينا مرسي أيضًا عندما أعلن في خطاب من خطاباته الكثيرة التي مللت عدها أنه تم القبض على 80 شاب وعرضهم على النيابة بتهمة التعدي والتآمر على الرئيس عند الاتحاديةن وهو ما نفته النيابة عمليًا بالإفراج عن الشباب بعد تبرئتهم. 

وتستمر مسيرة الكذب والخداع وبالبلدي النصب على الشعب والتي للن يكشفها سوى كارثة نحن على مشارفها الآن. فبينما ننتظر الحكم على المتهمين بقتل شهداء مجزرة استاد بورسعيد من شباب الأولتراس، خرج علينا حزب الحرية والعدالة بحملته تحت عنان سرقه من شباب الثورة"مصر يا أم" لتصليح الأجهزة المنزلية (على غرار أصلح بوابير الجاز) وتوزيع كوبونات على المواطنين(تذكرنا بكوبونات المجلس العسكري التي أعلن عنها عتمان ولكنها لن تهبط من السماء في هذه المرة) لتلقي العلاج لدى أطباء الإخوان. تنطلق حملة أصلح بوابير الجاز في 23 يناير وتستمر لمدة شهر حتى لا يغادر المصريون منازلهم في انتظار هدايا الحرية والعدالة. ويتزامن ذلك مع تصريحات صبيان العالمة ومناديين السيارات في ماسبيرو الذين يكررونها بكل وقاحة أن الدولة تستعد للاحتفال بثورة يناير.

للأسف الشديد، لسنا في حاجة إلى علاجكم ولا صيانتكم، لأنكم أنتم الأولى بقطع الغيار بعدما بدأت أجزاؤكم في التساقط وبدأت أقنعتكم في التهاوي وأشكالكم الجميلة وأنتم تكذبون علينا وتضللولنا. عمومًا أود أن أعلن عن سعادتي بحملتكم هذه لأنها إن دلت، فتدل على أنكم تعيشون في رعبٍ كسابقيكم من رموز المخلوع وتستخدمون نفس الأسلوب. لهذا أبشركم بأنكم ساقطون لا محالة لأنكم تسيرون على خطى المخلوع ورموزه وتريدون مصالحتهم والعفو عنهم في ذنب لم يرتكبوه في حقكم. وأعتقد أن الحكم على قتلة بورسعيد سوف يُضاف أثره إلى أثر الذكرى الثانية لثورتنا التي لن تنته من عملها بعد لتطيح بكم معنويًا وماديًا. وأعتقد أيضًا أن هذا التصالح لن يكون إلا في طرة. 

ليست هناك تعليقات: