الأربعاء، 30 يناير 2013

محمد عبد الرحمن يكتب: المخدوعون



المخدوعون ........ القانون لا يحمى المغفلين والنظام لا يحمى المخدوعين، أنت تتحمل مسئولية ما تقنع نفسك أن تراه، راجع نفسك ولا تراجع الحاكم، هو لم يصبح حاكما إلا لأنه نجح في خداعك، عندما تعاني من ضعف الإبصار وتقرأ تيار الاستغلال باعتباره تيار الاستقلال فأنت المسئول وليس الأخوين مكي، وعندما تقول الشعب والجيش ايدة واحدة من أول لحظة فليس ذنب النظام أنك تعترف بأن يدك لوحدها "مش كفاية" ، ثم تترك غيرك يركبون الثورة وتكمل أنت الطريق طواعية سيرا على الأقدام ثم تشكو من التهاب العضلات، بأي منطق يا أخي؟ ، وبعدها تظن أنك ستنال العلاج على نفقة الدولة ولا تعرف أنك واهم، لأن الشئ الوحيد الذي يمكن أن تناله على نفقة الدولة ودون أن تقدم أوراقا هو الشهادة، وحتى بعدها ستظل مخدوعا لأن النظام لم يعد في حاجة إليك، فلماذا يشيعك في جنازة رسمية ويطلق اسمك على الشارع الذي تسكن فيه، النظام في بلدنا لا يحمى المخدوعين أحياءا ولا يكرمهم بعد وفاتهم، متى ستصدق هذه الحقيقة؟، لكن اياك واليأس، الكرة لاتزال في ملعبك أنت، يمكن أن تفيق في أي وقت عندما ترى كما يجب وتسمع كما يصح وتثق في من يسير بجوارك في الشارع أكثر ممكن يكلمك عبر شاشة التلفزيون، الأول مثلك وأنت مثله حتى لو اختلفت الأراء، الثاني مهمته أن يمثل عليك ويتأكد أنك لا تزال مخدوعا، وعندما يفشل في ذلك سيطيحون به، ارجع بذاكرتك عامين للوراء وتذكر كم من هؤلاء خدعك ثم اختفى لأن بعضنا اكتشف حقيقة ما يفعل، ومع ذلك نقع في الفخ من جديد، فهل نحن مخدوعون بالفطرة؟ ، لا أعتقد يا عزيزي، فماذا تعتقد أنت؟


ليست هناك تعليقات: