اتفقت القوى السياسية س على أن تكون كيان مشترك لمواجهة استبداد الحاكم سن بالفعل أُعلن الكيان وبدأ بداية ساخنة بقسم في ميدان التحرير أقسمه جميع المناهضون للاستبداد. وكان من بين البنود التي أقسم عليها الحضور السعي بكل الطرق الشرعية والسلمية لمناهضة القرارات الباطلة وإسقاط الدستور الباطل الذي تدعمه القوى س1 بقوة وتفعل من أجل تمريره كل ما هو مشروع وغير مشروع لأنه الوسيلة الوحيدة لإحكام قبضتها على البلاد والحصول على شرعية الظلم وإعادة إنتاج النظام السابق مرة أخرى.
وبالفعل تم الاتفاق على عدم المشاركة في الاستفتاء على الدستور الباطلن إلا أنه للأسف ولأسباب لا يعرفها سوى الكيان س المكون من القوى السياسية س، أو ربما لا يعرفه، تراجع س عن القرار وبدا في دعوة الشعب إلى المساركة في الاستفتاء والتصويت ضد الدستور بلا.
كان من بين القوى السياسية س رموز يحترمها ويقدرها الجميع أو على الأقل بدأت تكتسب ثقة الناس غير المسيسة في الشارع، إلا أن هذا الموقف المتغير أثار الشكوك حول قدة الكيان س في قيادة البلاد لأنه منقسم على نفسه ويحاول التوحد بشتى الطرق حتى ولو جاء على حساب مبادئه. المهم أن الكيان الموحد س الذي يسعى لاستعادة الثورة من القوى س 1 التي سرقتها وتحاصرها وتحاصر البلاد بأكملها وتريد الانقضاض على الهوية المصرية، هذا الكيان تلقى هزيمة نكراء في الاستفتاء الي دعا إلى مقاطعته في باديء الأمر وبالفعل جاءت نتيحة التصويت بنعم، وهو ما جاء على هواء القوى السياسية س1 التي تقود البلاد. ومنذ ذلك الحين وهي تنطلق بكل وقوة وسرعة لإعطاء دستورها المزيد من الشرعية من خلال عقد اجتماعات مع من تزعم أنهم قوى سياسية تكثل جميع أطياف الشعب، وهو ليسوا كذلك على الإطلاق. تجري القوى السياسية س1 بسرعة اللص الذي يريد الهرب من مسرح الجريمة بمسروقاته التي نجح في الاستيلاء عليها، وهو موقف ضعيف للغاية، ومع ذلك لا تقوى الجبهة س على استغلاله لأنها غير مؤهلة لخوض صراع سياسي في مثل هذه البيئة التي تفوح منهاروائح كريهة لعمل سياسي قذر.
الأهم من كل ذلك أنه وسط المعمعة والتردد والهزيمة النكراء في الاستفتاء على الدستور الباطل، ظهر صوت يؤكد أنه على استعداد للانضمام إلى الكيان س بشرط تنقيه الكيان من الفلول. صاحب الصوت هو مؤسس حزب مصر س الذي ينتمي إلى خلفية إسلامية ويعمل في حزبه على الطريقة الأمريكية معتمدًا على وسائل التواصل الاجتماعي والشعارات الرنانة والمواقف التي تبدو ثورية في ظاهرها، إلا أنها بالتعمق في مضمونها نكتشف أها مواقف جوفاء وغامضة. بعد أيام من إعلانه هذا، صرح مؤسس حزب مصر س بأنه لم يتلق أي دعوات من الكيان الموحد س للانضمام إليه وأنه لا يفكر في ذلك على الإطلاق لتتكشف بعض الحقائق التي تشير في مجملها إلى أن هذا الرجل يعمل من أجل نفسه وحزبه ولا يريد التحالف مع أحد ولا يريد لمصر إلا أن تكون كلمة رنانة من بين الكلمات المكونة لاسم حزبه.
على كلٍ، في خضم هذه الأحداث كانت النتائج كما يلي:
- خسارة الكيان س للكثير من الشعبية التي كان يتمتع بها وسط ثوار مصر بعد تردده وانقسمه وأداءه المرتبك.
- خسارة رئيس حزب مصر س لجزء كبير من شعبيته لرفضه العمل المشترك وفكرة الاتحاد من أجل إنقاذ الوطن.
- إللي راح في الرجلين ا بين الاتنين شباب ثائرون زي الورد حولت الأحداث بعضهم إلى شباب محبط قرر الابتعاد عن الثورة والعمل السياسي ومنهم أيضًا من توصل إلى أن الحل في المقاومة المسلحة للقوى السياسية س1 التي تغتصب البلاد، ولي صديق للأسف تجول إلى الاتجاهين في نفس الوقت حيث كفر بالثورة وعندما قرر الرجوع إليها تائبًا رأى أنه لا بديل عن المقومة المسلحة.
وهنا أحب أسأل القوى س والحزب مصر س سؤالًا لولبيًا "عاجبكم كده؟ شايفين بالطريقة دي هتعرفوا تعملوا حاجة؟ خاسين إن الانتخابات الجاية هتنصفكم وهي هتتعمل في نفس الظروف وبإشراف نفس الأشكال والهياكل وعرايس الماريونيت التي يحركها النظام الذي يتلقى أوامره من مكتب س بتاع القوى السياسية س1؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق