ابكوا الأندلس كما يحلو لكم. ابكو أي
شيء تريدون ولكن لا تنسوا وسط العويل والبكاء أن تبكوا قطعة غالية من أرضكم. قطعة
باعها المخلوع ويستمر في بيعها من يقترب من الخلع، رئيس الإخوان، ولكني لن ألومه
فأنا ومن معي من سلمناه السلطة ومن نستعد الآن لانتزاعها منه ولن أوجه إليه إلا
رسالة واحدة فقط وسوف أسوقها إليه باللغتين العربية والإنجليزية "حتى حين"
أو "Not Yet"
فمنذ قليل، نشرت جريدة التحرير خبر عاجل هذا نصه
"قالت مصادر أمنية بشمال سيناء بأن الجندي أحمد
عبدالعال محمد البالغ من العمر 21 عام من محافظة سوهاج قد لقي مصرعه اليوم على أثر
طلق نارى بالرأس أردته قتيلا فى الحال بشبه جزيرة سيناء.
وأضافت بأن الجندى الشهيد من أفراد القوات امسلحة
ويخدم بإحدى السرايا التابعة للجيش والتى تقع على بعد 60 كيلومتر من مدينة نخل
بوسط سيناء وقد نقل للمستشفى جثة هامدة هذا وتوجد حالة من
الغموض حول سبب مقتله هل على إثر إصابته برصاصه خرجت من سلاح زميل له بالخطأ أم أن
الشهيد كان مشاركا فى إحدى دوريات التمشيط للمنطقة وتم إطلاق النار عليها من قبل
مسلحين فقتل واشارت المصاد بأن الجثة نقلت إلى مستشفى نخل المركزى تمهيدا
لنقلها إلى مستشفى العريش العام بواسطة الإسعاف وتم إبلاغ الأجهزة المعنية للتحقيق
وكشف ملابسات الحادث
لقد باع سيناء هو ومن عينه وزيرًا للدفاع وعموا أعيننا عما يحدث هناك
بحجة الأمن القومي الذي هم أنفسهم لا يعرفون عنه سوى أنه أمن الكراسي سواءً كرسي
الرئاسة في الاتحادية أو كرسي الرئاسة الموازية بوزارة الدفاع بمدينة نصر بالإضافة
إلى كرسي ثالث هو بوق يطلقون منه نفيرهم في ماسبيرو، هذه هي الأماكن الثلاث التي
تحميها السلطة في مصر الآن. هذه هي الأماكن التي يحميها الجيش بأولاده المتروكين
في سيناء في العراء دون غطاء مخابراتي أو معلوماتي أو دعم تقني وكأنهم بيادق شطرنج.
إخواني الفيسبوكيين والتويتريين الذين لم يعد لكم عمل سوى البكاء
والعويل وخفت صوت ثورتكم، لو لم تكونوا بالبلدي "بتوع موضة" لما نسيتم
سيناء التي أغرقتم بها حساباتكم يوم استشهاد الـ 16 جندي في رمضان الماضي ولو كانت
الكتابة والضغط الإليكتروني مستمرة منذ الحادث وحتى الآن لكانت التحركات قد تمت
والإجراءات قد اتخذت لتطهير وتأمين سيناء لأن لدينا بقايا نظام يحكمون البلاد
بالشراكة هم العسكر والإخوان ولا يتحركون إلى خير سوى بالضغط وأحيانًا بالسفالة
وقلة الأدب ولا يتراجعون عن شر إلا بالعين الحمرا ونفس السلاحين السابقين. ومن هنا
وجب هجر عصرالموضة وملاحقة كل جديد والحديث في الفارغة والمليانة والهشتاجات
الضاحكة. وجب أيضًا التركيز على كل ملف وكل مصيبة وتحويل التظاهرات الإليكترونية
إلى تظاهرات في الشارع وحتى صدامات حتى يتحرك النظام في اتجاه الحل. فإلم يكن
لدينا وسيلة لإزاحته الآن فعلينا تحريكه ولو بالقوة في اتجاه المصلحة العامة.
أحبائي انتقادي لكم هو انتقاد لنفسي أولا ولا ينقص من محبتي لكم على الإطلاق، ولكن
رجاءً "شوية قلة أدب وسفالة" مع النظام.
PLEASE
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق