أتفق معك في أننا عملاء وخونة أصحاب أجندات
ومشروعات ومؤامرات خارجية. كما نريد هدم مؤسسات الدولة وكلما أقام الشعب مؤسسة
منتخبة هدمناها كمجلس الشعب بالإضافة إلى محاولات هدم مجلس الشورى والجمعية
التأسيسية.
بهذا أكون وفرت عليك الوقت الجهد في كيل
الاتهامات إلى كل القوى الثورية التي لن أسميها المعارضة حتى لا أقع في الفخ الذي
تنصبه لي لأنه لا وجود أصلًا لأغلبية ولا لحزب أغلبية حتى يكون لها معارضة ولا
وجود لمجلس شعب يحدد من يعارض الحكومة ومن يؤيدها. بهذا يكون الفاصل بيننا في
ادعاء الأحقية بالحديث باسم الشعب للشارع والحشد والممارسات الثورية على الأرض
وأعتقد أنه واضح وجلي للجميع أن القوى التي تسميها يا صديقي الإخواني سواءً العضو
أو المنتسب أو المتعاطف، أو أي كانت رتبتك، ليبرالية أو علمانية أو يسارية أو أي
كان المسمى الذي تستخدمه، هي الأغلبية في الشارع هي التي تضم كل فئات الشعب هي
التي تقودها مصلحة البلاد لا مرشد ولا رئيس ولا قيادي بارز.
كما اتفقت معك أعلاه، نحن عملاء وخونة ونريد حرق
البلاد، ولكننا في نفس الوقت أغلبية يحتشد منها مليون أو مليونين إذا انطلقت صافرة
إنذار واحدة تقول أن البلاد وثورتها في خطر. نحن نحتشد من أجل مصر دون أتوبيسات أو
تمويل أو تجمع في أماكن محددة. نحن لا نعلن عن مليونية ويتم إلغاءها أو التراجع
عنها. نحن أصحاب الأرض وهي تحت إمرتنا بلا منازع ولم نقم يومًا بتغيير ميدان
التحرير أو الانتقال بمليونياتنا إلى ميدان الجيزة أو جامعة القاهرة أو حتى المنيب
لأن الأرض أرضنا نحن حررنا منها البلاد مرة وسوف نحرهها إن لزم الأمر ألف مرة.
وحتى أوفر عليك أكثر أود أن أذكرك بأننا
الفلول على حد وصفك وأننا تحالفنا مع الفلول، ولكني أود في نفس الوقت أن أذكرك
برغم كوننا فلول،
لم نجتمع بعمر سليمان.
لم نعقد صفقة خفية ما نائب المخلوع تقضي
بالانسحاب من الميدان خلال الـ 18 يوم الأولى من عمر الثورة مقابل الحصول على
تصريح بإقامة حزب سياسي وجمعية قانونية تنفي عنا صفة المحظورة.
لم نخون الثوار ونتهمهم بالعمالة والبلطجة في
محمد محمود 1 و2 و3 ومجلس الوزراء وأحداث الداخلية التي جاءت في أعقاب مجزرة
بورسعيد.
لم نكن أغلبية في مجلس شعب دافع عن وزير
الداخلية بعد مجرزة بورسعيد.
لم يكن لدينا برلمان غير قادر على سحب الثقة
من حكومة الجنزوري.
لم نؤجل تحريك قانون العزل السياسي إلى آخر
لحظة وبدأنا مناقشته لصالح مرشحنا عندما أحسسنا بالخطر على مرشح حزبنا.
لم نتقرب نتودد إلى القوى الثورية والسياسية
الأخرى حتى تدعم مرشحنا للرئاسة ولم نقبل أيدي الجميع ونتسول له الأصوات ليجلس على
كرسي الرئاسة.
لم يقم مرشحنا بإطلاق الوعود وحلف أغلظ الأيمان
أن يكون رئيسًا لكل المصريين وحنث بها بعد ذلك.
لم نعقد صفقة مع العسكر ونهديهم الخروج الآمن
وقلادات النيل تكريمًا لهم ولا عيناهم في مناصب حساسة كمساعد وزير الدفاع ورئيس
هيئة قناة السويس.
لم نتحالف مع الفلول ونعين منهم 14 وزير من رجال
المخلوع على رأسهم هشام قنديل.
لم نلقب الثوار بأنهم صبية مأجورين أو مغرر
بهم.
لم نصدر إعلانًا غير دستوري يقول ببساطة أن الرئيس
ربكم الأعلى.
لم نعد لم نوف.
لم نتفاهم مع الداخلية لفض اعتصام التحرير
بالقوة.
لم نطلق أيدي زبانية الأمن المركزي لقتل
الأبرياء لمجرد تظاهرهم.
لم نسلق دستورًا تصدره جمعيتنا التأسيسية التي
تتعامل مع الدستور بالقوة والبلطجة لإنقاذ رئيسنا من مأزق صناعي وضع نفسه فيه
لتمرير دستور باطل.
فأنتم من فعلتم ذلك. ومع ذلك لا زلت أصر على
أن كل من يريد صالح البلاد والبناء على نظافة ما هو إلا عميل أو خائن أو صاحب
مصلحة أو أجندة أجنبية أو مؤمن بالهولكوست.
وفي الختام أود أن أخبرك بأنني أحبك يا عزيزي
ولا أريد إلا صالحك وصالحي وصالح البلاد مع أني فلول وعميل وخائن وأجندة وصباع
وكتف ورجل وورك وصدر خفي يعد لمؤامرة كبرى.
كما أنني لن أحذرك أو أنبهك لما أنت مقدم عليه
من مواجهات مع قوى شعبية هي الأغلبية من يقف في طريقها لن يكون له طريق آخر سوى الطريق
إلى مزبلة التاريخ. فلتتروى وتتأنى وتتعقل حتى لا تدخل في معركة خاسرة تودي بك
وبجماعتك إلى الهلاك. فلم يُهزم شعب أراد وخرج لفرض إرادته وتذكر أن إرادة هذا
الشعب التي تتحداها الآن هي التي وضعتك في مكانك الحالي وتحديها ما هو إلا عبث
لأنها ببساطة سوف تسقطك وتضع غيرك يحترمها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق