الخميس، 31 يناير 2013

صديقي، تعال أقتلك وتعهد لي بألا تكون عنيفًا


فقط للتوضيح، لا يوجد من بين الثوار من هم دعاة عنف لأن العنف هو الطريق السهل لتنفيذ أي هدف وتحقيق أي غاية، والذي يؤدي بعد ذلك إلى عواقب لا يدركها من استخدمه إلا بعد فوات الأوان. ولو كنا دعاة عنف لانتهى الأمر بالمخلوع ومجلسه العسكري وكل من في طره وغيرها من السجون ومعظم من هم في وزارة قنديل والإخوان وقياداتهم إن اعترضوا إلى الإعدام شنقًا في ميادين مصر كل في محافظته.

أما بالنسبة لاعتراضي على ما حدث اليم بمشيخة الأزهر من توقيع بعض القوى الثورية (مجازًا) مبادرة لنبذ العنف، فليس اعتراضًا على نبذ العنف على الإطلاق، على العكس، فأنا قلبًا وقالبًا مع نبذ العنف والتخلي عن كل ما يخرج عن إطار السلمية فيما عدا حق الدفاع عن النفس الذي أمرنا الله بالتمسك به لحفظ الحياة التي وهبها لنا.

الاعتراض الشديد على من يوقع على مبادرة لنبذ العنف وهو لم يمارسه يومًا ما على مدار عامين كاملين.

الاعتراض على من يوقع مبادرة تتضمن عدم قيامه بشي هو أصلًا لا يقوم به كمن يعترف على نفسه بجرم لم يرتكبه.

الاعتراض على تجاهل الحقيقة التي تقول أن طرف واحد فقط في مصر تيار واحد فقط هو من يمارس العنف وكلنا نعرفهم، بل ورأيناهم وهم يفعلون إن لم نكن قد تعرضنا لإصابات وهم يمارسون العنف ضدنا في كثير من المناسبات. فمن يتعهد بنبذ العنف والتخلي عنه هو طرف واحد فقط هو جماعة الإخوان ومن والاهم من أنصار الشيخ فلان ومريدي الشيخ علان ومحبي الشيخ ترتان.

الاعتراض على أن المبادرة لم تتضمن الشيخ محمد مرسي رئيس عصابة الإخوان ووزارة الداخلية الواقعة في دائرة تحكمه وسلطته، فهم كانوا البطل الأول في آخر مسلسلات الدم الذي لا زال يُعرض حتى الآن.
وتحضرني نكتة مصرية جديدة في هذا المقام

مرة واحد بيمارسش العنف راح اتعهد لواحد يمارس العنف إنه هينبذ العنف قام التاني يومين كده ومديلو بالجزمة وضربه قتله في الشوارع والميادين.









الأربعاء، 30 يناير 2013

المرشد وحده هو من له الحق في إقالة النائب العام


ياسين النائب العام المساعد للجزيرة

"لا يحقّ لأيّ فصيل سياسيّ أن يُطالب بإقالة النّائب العام ولا يحقّ لرئيس الجمهورية نفسه أن يُقيل النّائب العام؛ لأنّه منتخب من الشّعب، وليست هناك نيّة للنّائب العام أن يستقيل من منصبه تحت أيّ ضغط ومنصبه محصّنٌ بالدّستور الذي أقرّه الشّعب مؤخّرًا ومجرد المطالبة بإقالته تُعدّ تدخلاً سافرًا في الشؤون القضائيّة."

طبعًا هو مش قصده خالص إنه يقول كده، القصد محاولة تبريرية قذرة لنائب مرسي الخاص. بس للأسف وهو بيبرر غلط غلة عمره وأحب أسأل علماء الإخوانولوجي والمورسولوجي لما هو الرئيس نفسه ميقدرش يقيل النائب العام، مرسي أقاله ليه. ولا يكونش قصده محدش يقدر يقيل النائب العام إلا المرشد.








محمد عبد الرحمن يكتب: المخدوعون



المخدوعون ........ القانون لا يحمى المغفلين والنظام لا يحمى المخدوعين، أنت تتحمل مسئولية ما تقنع نفسك أن تراه، راجع نفسك ولا تراجع الحاكم، هو لم يصبح حاكما إلا لأنه نجح في خداعك، عندما تعاني من ضعف الإبصار وتقرأ تيار الاستغلال باعتباره تيار الاستقلال فأنت المسئول وليس الأخوين مكي، وعندما تقول الشعب والجيش ايدة واحدة من أول لحظة فليس ذنب النظام أنك تعترف بأن يدك لوحدها "مش كفاية" ، ثم تترك غيرك يركبون الثورة وتكمل أنت الطريق طواعية سيرا على الأقدام ثم تشكو من التهاب العضلات، بأي منطق يا أخي؟ ، وبعدها تظن أنك ستنال العلاج على نفقة الدولة ولا تعرف أنك واهم، لأن الشئ الوحيد الذي يمكن أن تناله على نفقة الدولة ودون أن تقدم أوراقا هو الشهادة، وحتى بعدها ستظل مخدوعا لأن النظام لم يعد في حاجة إليك، فلماذا يشيعك في جنازة رسمية ويطلق اسمك على الشارع الذي تسكن فيه، النظام في بلدنا لا يحمى المخدوعين أحياءا ولا يكرمهم بعد وفاتهم، متى ستصدق هذه الحقيقة؟، لكن اياك واليأس، الكرة لاتزال في ملعبك أنت، يمكن أن تفيق في أي وقت عندما ترى كما يجب وتسمع كما يصح وتثق في من يسير بجوارك في الشارع أكثر ممكن يكلمك عبر شاشة التلفزيون، الأول مثلك وأنت مثله حتى لو اختلفت الأراء، الثاني مهمته أن يمثل عليك ويتأكد أنك لا تزال مخدوعا، وعندما يفشل في ذلك سيطيحون به، ارجع بذاكرتك عامين للوراء وتذكر كم من هؤلاء خدعك ثم اختفى لأن بعضنا اكتشف حقيقة ما يفعل، ومع ذلك نقع في الفخ من جديد، فهل نحن مخدوعون بالفطرة؟ ، لا أعتقد يا عزيزي، فماذا تعتقد أنت؟


الاثنين، 28 يناير 2013

عاطف إسماعيل: مشروع طنطاوي – بشار 2012.. مؤسسة "لن نركع" الدولية


إضافة بسيطة إلى المقال المنشور في مارس:
بعثت إيران بوزير خارجيتها إلى القاهرة وقابل شيخ الأزهر لتصوير المسألة على أنها مسألة ذات بعد ديني، وهو الغطاء الذي يخفف من حدة رد فعل الشارع على استقبال داعمي بشار الأسد السفاح قاتل ما يزيد على 60000 سوري وأكثر حتى الآن. بينما كان اجتماع صالحي بشيخ الأزهر هو الستار، كان لقاء وزير خارجية إيران بمرسي وراء الستار لتباحث كيفية إنقاذ بشار والبحث عن مخرج آمن للسفاح حيث تريد إيران الاستفادة من خبرات مرسي والإخوان في الخروج الآمن الذي وهبوه لمجلس العار العسكري المصري بعد تورطه في قتل عشرات المواطنين المصريين. 
إلى المقال:

يبدو أن الأمر قد خرج عن السيطرة تمامًا ولم يعد بالإمكان تداركه بعد الآن إلا من خلال الحلول غير التقليدية. في سوريا يُقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب والمسلمين السنيين والشعيين والمسيحيين دون تمييز لأي من هذه الفئات. هذا هو مبدأ المساواة الذي يطبقه بشار الأسد والذي أسفر عن شهداء وصل عددهم إلى ما يزيد على 6000 شهيد من بينهم 500 من الأطفال علاوةً على 10000 معتقل وفقًا لآخر الإحصائيات الصادرة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إنها الثورة السورية صاحبة اليد النظيفة التي لم تمتد حتى للرد على القتل بالقتل حتى بعد ميلاد الجيش السوري الحر الذي يلتزم منذ تأسيسه بالدفاع عن المواطنين السوريين الأحرار. ورغم كل المحاولات الكوميدية للتدخل العربي أو الأجنبي في القضية السورية بما في ذلك مبعوثي المراقبة العربية ودعوات أمير قطر للتدخل بقوات حفظ سلام عربية إلى سوريا، ارى أنها جميعًا محاولات تعكس الصمت الرهيب عن القتل حتى مع انتشار الثرثرة الإعلامية والإخبارية والسياسية على المستويين العربي والعالمي ولا أراها سوى صمت مغلف ببعض الهرتلة.
إذن لماذا هذا الصمت العربي والعالمي؟ ولماذا هذا الصمود من جانب النظام السوري الذي مثله مثل جميع كل النظم الاستبدادية المأجورة بالوطن العربي يتسم بقدر كبير من الهشاشة؟ ما هو وقود النظام السوري الذي يدفعه إلى الأمام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، لأ أحب أصدمك فالإجابة هذه المرة ليست تونس، بل ليبيا التي تحركت جحافل جيوش الناتو لتخلصها من بين يدي القذافي كعربون محبة للثوار والقوى الجديدة التي ستحكم مقابل التسهيلات في تعاقدات النفط ومنتجاته، وهو العنصر الذي لا يتوافر لسوريا حيث لا نفط فيها ولا غاز. أضافةً إلى ذلك، تعتبر سوريا هي الصندوق الأسود لصفقات العملاء العرب (حكام العرب سابقًأ) مع الولايات المتحدة وأن أي مساس بنظام بشار سوف يكشف جميع الأوراق ويكشف النقاب عن التاريخ الأسود لتحركات الولايات المتحدة في المنطقة العربية. كما أن هناك رادع آخر يحول دون هجوم الولايات المتحدة والناتو على نظام السفاح بشار، وهو أمن إسرائيل.
أما السؤال الثاني فإجابته تتمثل في نظرية الدفع الرباعي فمؤيدي النظام السوري معارضيه فيما يفعل يدفعونه إلى الأمام وبقوة. لديك المعارضون على رأسهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو الذين لم يتجاوز اعتراضهم على ما يحدث سوى الحنجورية وتصريحات الرفض والشجب على لسان وكلينتون آشتون وآخرون علاوةً على بعض بعض الرسائل الضمنية التي لا طائل من ورائها سوى التواجد على الساحة السياسية وإعلان الموافق الرافض النظري فقط مثل تصريحات ماكين علاوةً على محاولات عقيمة لوقف القتل مثل إرسال المراقبين العرب وكوفي عنان للتوسط لحل الأزمة التي يظن العالم أو يدعي أن لها طرفان بينما تشيرالحقيقة المجردة عن الرسميات والبرتوكولات وحسابات المصالح أن لها طرفًا واحدًا أما الطرف الثاني المزعوم فهو صانع الأزمة.
على صعيد مؤيدي نظام السفاح بشار حول العالم، تتصدر روسيا القائمة بدعم قوي وصل إلى درجة استخدام حق الفيتو لحيلولة دون إصدار أي قرار بإدانة سفاح النظام السوري، وهو القرار الذي لم يتخذ من أجل سواد أعين النظام السوري، بل في للمساهمة في المحاولات المستميتة للدب الروسي لاستعادة مكانته العالمية. كما أدلت الصين بدلوها في هذا الأمر مستخدمة حق الفيتو هي الأخرى لعرقلة أية قرارات تدين النظام السوري المجرم.
وهنا لابد أن نرى من يدعم سوريا النظامية وميليشيات العلويين هناك، إنه بوتين الذي يتحايل على الديمقراطية والشرعية الدستورية والذي عندما انتهت فترات رئاسته المتوالية وفقًا للدستور، حكم البلاد من كرسي رئيس الوزراء والآن يريد العودة من خلال الانتخابات الرئاسية التي حصل فيها على نسبة 63.75% من إجمالي الأًصوات المشاركة في انتخابات الرئاسة. وبرغم هذه النسبة الكبيرة والإقبال الجماهيري على المشاركة الذي وصل إلى 99% من إجمالي الأًصوات وكاميرات المراقبة المتصلة بالإنترنت التي تراقب سير العملية الانتخابية، إلا أن نجاح بوتين لا زال مشوبًا بالكثير من الممارسات الدكتاتورية وتزوير إرادة الشعب. يدل على ذلك ما حدث من تظاهرات شهدتها العاصمة موسكو والتي تم التعتيم الإعلامي عليها إلى الدرجة التي أحس الرأي العالمي عندها أن هذه التظاهرات ارتدت القبعة السحرية واختفت في غمضة عين لتظهر من جديد وكأنها موجات متتالية من الغضب. ولا شك أن تبني سياسات تضليل الرأي العام، التعتيم الإعلامي، شمولية الحكم والتشبث بالسلطة هو ما أفرز استخدام حق الفيتو ضد أي قرار من يصدر من مجلس الأمن لإدانة النظلم السوري علاوةُ على التعبير عن الدعم الكامل من خلال التصريحات الإعلامية والزيارات الرسمية للوفود الدبلوماسية، زيارة وزير خارجية روسيا سيرجي لافروفوزير لدمشق، وكأن بوتن يوجه رسالة إلى العالم مفادها "إننا نحن النظم الشمولية والحكام المستبدون لن نموت مهما قامت ضدنا ثورات وسوف نظل نحكم العالم أبد الدهر".
أما الداعم الثاني الأكثر قوة لنظام القتل السوري فهو الصين التي لن تشم بعد ريح الحرية أو الديمقراطية والتي تقاوم كل محاولات الخروجح على النص النظامي الموضوع ومخطط النمو الاقتصادي المتبع. الصين هي الدولة ذات النظام الذي سحق المتظاهرينم بالأسلحة الثقيلة وداهمهم بقوات الجيش في ساحة تيانانمن عام 1987، وهو نفس النظام الذي صعد بالبلاد إلى مصاف الأوائل اقتصاديًا والأقوى ماليًا في العالم دون النظر بعين الاعتبار ولو للحد الأدنى من الإصلاح السياسي حيث لم يُسمع أي من الأصوات الصينية التي تنادي بإصلاحات سياسية منذ أحداث الفوضى التي عمت البلاد في الفترة ما بين 1966 و1976 وحتى الآن باستثناء تصريحات وين جياباو الذي ترك كرسي رئاسة وزراء الصين العام الماضي والتي نادى من خلالها بضرورة التعجيل بإصلاحات سياسية تضمن استمرار فاعلية الإصلاحات الاقتصادية.
إنه معسكر الشرق، روسيا والصين، الذي يرنو إلى استعادة أمجاد الماضي بقيادة روسيا قطب العالم السابق قبل التحول إلى عالم القطب الواحد. إنه الرغبة في إحياء الموتى بالنسبة لروسيا واتخاذ مكانة الصدارة بين دول العالم القوي المتقدم والحصول على مبايعة دول العالم أجمع للصين كأحد أكبر القوى العظمى في العالم. فالدعم مدفوع مقدمًا من بشار السفاح. دفع من دم أبناء سوريا الشرفاء للصين وروسيا ليستعيدا مكانتهما الدولية ويدخلون في زمرة دول العالم المتقدم على سجادة حمراء مصنوعة من دماء الشهداء.
وحدث أيضًا ولا حرج عن إيران صاحبة الطموحات التي لا سقف لها في الدور الإقليمي وقيادة المنطقة، والتي لم تتوانى عن دعم السفاح بكل ما أوتيت من قوة بالمال والعتاد، وحتى القوات حيث أرسلت سبعة آلاف مقاتل من الحرس الثوري الإيراني العمليات العسكرية ضد المدنيين طمعًا منها في أن تخفف الضغوط الواقعة على عاتقها من جانب الولايات المتحدة من خلال هذا الدعم العبثى للنظام السوري حيث يسير المخطط الأمريكي لتجفيف منابع الدخل النفطي الإيراني. علاوةً على ذلك، من المنتظر أن تصل شحنات ضخمة من السلاح الإيراني إلى أيدي شبيحة بشار قريبًا.
على الجانب الآخرن يقف المعارضون بشدة لمذابح بشار على رأسهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومعهم من والاهم من دول العالم بصفة عامة ودول المنطقة على وجه الخصوص. ومن اللافت للنظر أن مصر، التي ترتبط ارتباطًا استراتيجيًا وأمنيًا بسوريا هي صاحبة أضعف الأصوات المعلقة أو حتى الرافضة لسياسات السفاح بشار. فلماذا يتراجع دور مصر في القضية السورية ويقتصر على مجرد سحب السفير وبعض ممارسات الشخط والنطر في البرلمان المصري الوليد.
للإجابة على ذلك يمكننا التأمل في وضع المنطقة منذ مساء يوم التاسع من يونيو 1967، اليوم الرابع من حرب الستة أيام، عندما دخلت القوات الإسرائيلية إلى أرض الجولان حيث لن تنطلق فوهة بندقية واحدة بطلقة يتيمة في مواجهة هذا الاحتلال الغاشم في حين انطلقت عشرات آلاف الطلقات لقتل السوريين داخل بلادهم على يد حافظ الأسد السفاح الأكبر وابنه السفاح الحالي في أرض سوريا. فكيف تهب الولايات المتحدة لنصرة شعب في مواجهة أقوى حليف لها في المنطقة وصمام الأمان الذي يمنع أي هبة عربية في المنطقة عن إسرائيل، وهو ما يفسر اقتصار دور الجانب الأمريكي على مجرد بعض التصريحات التي تشجب وتندد ثم تعود في اليوم التالي لتشجب وتندد.
لدينا أيضًا أن النظام الحاكم في مصر الذي لا يختلف على الإطلاق عن نظام بشار السفاح مع التفاوت في أعداد الضحايا. هذا النظام الذي يحاول العودة بعقارب الساعة إلى الوراء 60 سنة من خلال القمع والقتل والعنف والحرب النفسية التي يشنها ضد شعب مصر. هذا النظام الممثل في المجلس العسكري المصري الذي ورث عرش عصابة الحكام العرب من والده مبارك. هذه العصابة التي تابى ألا تخرج من كل ما يحدث الآن بإحدى الحسنيين إما استعادة السيطرة على الشعوب العربيةـ خاصةً دول الربيع العربي متمثلة في تونس، مصر، ليبيا، اليمن وسوريا أو أن تخرج بسلام مع ثرواتها لتحيا حياة الملوك والسلاطين في أي بقعة من بقاع الأرض تحلو لها.
كان المخلوع هو زعيم العصابة السابق ومنذ أن سلم سلطة البلاد إلى مجلسه العسكري صاحب السلاح والسطوة الذي اغتصب شعب مصر وسيادتها ومقددراتها لم نسمع كلمة واحد تؤيد الثورة الليبية أو اليمنية أو السورية اتباعًا لنفس منهج الأب المخلوع للمجلس الحاكم، وهو ما يأخذنا إلى أن مصر تقع في الوطن العربي وشمال إفريقيا موقع القلب والعقل من الجسد وهي المحرك الأساسي للمنطقة واللاعب الرئيس فيما يحدث من تطورات على كافة الأصعدة. لذلك لا أمل في أن تتحرر سوريا أو أن يزول عنها نظام بشار إلى بعد إزاحة المجلس العسكري تمامًا وإلى الأبد عن حكم مصر وقطع جميع أذياله التي يتسرب من خلالها إلى التحكم في مقدرات البلاد.
أما عن مجموعة المواقف الأخيرة التي ظهر بها المجلس العسكري وبرلمانه فما هي إلى جزء جديد من مسلسل "لن نركع"، ولكنه على المستوى الدولي. نسحب السفير وتتعالى الأصوات في البرلمان بقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام السفاح بشار، في الوقت الذي ندعمه فيه بالصمت الرهيب ونضغط على جامعة الدولة العربية لعدم اتخاذ أي قرار في اتجاه تدويل الأزمة تمهيدًا لرفع الظلم عن السوريين الأحرار، وهي الضغوط التي كان آخرها وأد مبادرة قطر لإرسال قوات حفظ سلام عربية وهي في المهد. بالإضافة إلى ذلك، لا زال المجلس العسكري المصري يمارس دوره الخفي في الضغط في اتجاه الدعم الصامت لنظام الأسد من خلال الامتناع عن طرح أي مبادرات مع تركيا التي تتمنى أن تهب لإنقاذ الشعب السوري من عمليات القتل الممنهجة، إلا أنها لن تتمكن من ذلك دون غطاء عربي يسير أي تدخل ميداني في إطاره.
في غضون ذلك، لا زال النظام السوري يلعب لعبة الأغلبية والأقليات والحوار والدعوة إلى نبذ العنف وغيرها من الحيل التي لا تخلو منها جعبة بشار مثل التعديلات الدستورية والاستفتاء عليها والانتخابات القادمة وكأن البلاد في وضع مستقر وكأن جنازات الشهداء التي تسير في شوارع سوريا يوميًا ما هي إلا كرنفالات للاحتفاء ببشار ونجاحه في إدارة البلاد، وهي الاستراتجية المستنسخة من استراتيجية المجلس العسكري في مصر.

الأحد، 27 يناير 2013

لا عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية ولا سيناء، مبروك يا رجالة



1- المجلس العسكري كان بيهددنا بالحدود وإننا لازم نسكت ونروح بيوتنا ونرضى بأي حاجة يعملها عشان مصر، أما الإخوان فمبيهددوش لأنهم مش فاضيين غير للبزنس وبالفعل ماشيين في إجراءات التنازل عن سيناء. إيه.... نعم .... أنا بهرتل.... آاااااااااااااه طيب خليك معايا للأخر لحد مخلص هرتلة.

2- معنى إن في جرينوف وهاون وغيرها من المدافع كانت ماشية بتضرب عشوائي في بورسعيد والسويس (المدن الباسلة وأهم مدن استراتيجية في مصر والمادخل الأساسية إللي بيستهدفها أي معتد أو محتل) إننا فقدنا المسافة من الحدود مع الصهاينة لحد السويس وبورسعيد. وده حقيق لأن القوات المسلحة في سيناء عددها محدود وعندهم قلق على الحدود وقلق في منطقة وسط سيناء ودلوقتي الجديد إن بأه عندهم اضطراب على الحدود الغربية لسيناء وبكده يكون الجيش في سيناء محاصر.

3- إحنا بنفقد سيناء وااحدة واحدة وأصبحت حدود مصر الشرقية الحقيقية دلوقتي هي بورسعيد لأن أي نقطة في سيناء دلوقتي مالكش حكم عليها مالآخر.

4- حط دا جنب التغطيات الإعلامية الحكومية إللي مسمية الشهداء في المدينتين قتلى بيؤكد إن إللي جصل مش مسئولية الداخلية ولا الجيش ولا الرئاسة دي ناس جت قتلتهم ومشيت.

5- حط إلي فات جنب دعوات مجلس الشورى الصريحة للانتهاء من وضع وتطبيق قانون الطواريء. ودعوة تانية لتجميد الحياة السياسية يعني إلغاء الأحزاب إلي قالها عصام شبل عشان الإخوان وذيولهم ياخدوا راحتهم. وبده بأه بيبع سيناء يبيع البلد ياخد رارات ياخد بعضه ويسافر يعما أي حاجة وهو مستريح خلاص بأه أي حد هيتكلم خيضرب بالنار.
6 - بص الخريطة دي الأماكن إللي باللون البرتقايل دي خلاص راحت من إيدين مصر ومسيطر عليها الإخوان والجهاديين. المناطق إللي جنبها خط أخضر دي لسه دورها جاي عشان نفقد سيناء لصالح جهة هتدعم مرسي حال حدوث أي انقلاب عليه.

دي نظرية المؤامرة ومقدرش أصدق حاجة غيرها عشان مصر فعلًا في مؤامرة مفضوحة وسخة.

السبت، 26 يناير 2013

ملخص الوقفة الاحتجاجية أمام محافظة الجيزة




فيما يلي ملخص ما حدث في وقفة المتظاهرين أمام محافظة الجيزة وفقًا لرواية الناشط السياسي والصحافي المستقل محمد ضاحي


عدت للتو من الوقفة الاحتجاجية أمام محافظة الجيزة:ملخص الأحداث:
مجموعة من شباب الأحزاب والحركات الثورية كانوا متجمعينن قدام المحافظة بحشد ضعيف والأمن المركزي كان موجود بكثافة شديدة..مع وجود مدرعة أمن مركزي تحسبا لوقوع أي اشتباكات.. بعد ضرب قسم العمرانية بفرد خرطوش والقاء زجاجات مولوتوف أحدثت خسائر لا تذكر.
انضم للوقفة بعض من أهالي العمرانية والطالبية والهرم .. في كتير منهم فاهم هو هنا ليه.. والبعض جاي يزيط.. 
قام بعض المحتجين بقطع شارع الهرم بالنزول للشارع وتوقيف حركة الطريق.. وبعدها انضم لينا مجموعة شباب مشاغبين قطعوا الطريق بالأشجار وإطارات السيارات المشتعلة..
بعدها بدأ انسحاب أغلب شباب القوى السياسية من الوقفة..
وبدأ تحريات الأمن لمعرفة هل يتبع باقي الشباب لتيارات أو احزاب وده في الغالب لرغبتهم في فض الوقفة في حالة إن الشباب دول غير تابعين لأي حد يسأل عليهم.
ملاحظات:
جمال السبكي عضو أمانة الحرية والعدالة كان موجود وبيتمحك في الداخلية.
أعضاء من الإخوان كانوا بيحتكوا بالشباب وبيحاولوا فض الوقفة ..
جمال العشري وحبايبه واقفين يحموا قسم العمرانية وعاملين لجنة شعبية..
بالرغم من قلة الحشد بس بعتبرها وقفة ناجحة .
ضاحي


الخميس، 24 يناير 2013

لــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيه؟




ليه نازلين النهارده 

عيش – حرية – عدالة اجتماعية – كرامة إنسانية

عيش:
هنطالب بوقف إجراءت الاقتراض واللجوء إلى بدائل أولها تقشف الحكومة نفسها أقصد هنا مصاريف ونفقات الرئاسة والوزراء والإنفاق على تسليح وملابس خاصة للشرطة إللي أصلًا مبتشتغشل.
هنطالب الحكومة بسحب كل الطعون إللي بتقدمها ضد أحكام قضائية صدرت باستعادة الحكومة نفسها لشركات خُصصت في عهد المخلوع ونقولها اختشي على دمك يا حكومة مفيش حد بيطعن على حكم صادر لصالحه إلا لما يكون ليه مصلحة أكبر جاية من الطعن عالحكم ده وتنفيذ الحكم هيعطلها. (رشاوى يعني)
هنطالب الحكومة بالبحث عن 600 مليون جنيه (100 مليون دولار تقريبًا) خدهم يوسف بطرس غالي من التأمينات (فلوس المعاشات) بعد ضم هيئة التأمينات الاجتماعية لوزارة المالية ومحدش من حكومة الإخوان دور عليهم وأثرهم اختفى تمامًا.
هنطالب الحكومة بوقف التصريحات الهبلة بتاعت يا بخت الغلابة ووقف زيارات التشريفة المفاجئة من رئيس الوزارء للمخابز ومراكز الخدمة المختلفة ونقول يا حكومة شوفي شغلك أو روحي في ستين ألف سلامة. والمطللب ده ممكن نلخصه في إقالة الحكومة بالكامل وتكوين حكومة إنقاذ وطني بمشاركة الجميع.

حرية:
هنطالب الرئاسة إللي ناجحة على الحركرك بسحب كل دعاوى إهانة الرئيس والتعهد بعدم التعرض للإعلام.
هنطالب بوقف تعامل الداخلية مع التظاهرات وتأمينها بدلًا من الهجوم عليها.
هنطالب بوقف سيول تصريحات قيادات الإخوان باسم الحكومة ويخلوهم في حالهم.

كرمة إنسانية:
هنطالب بحق الشهيد من أول زياد بكير لحد جيكا.   
هنطالب بالقبض على كل المشاركين في حصار الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامي والمتورطين الثابت ضلوعهم في قتل المتظاهرين والاعتداء عليهم على أبواب الاتحادية.
هنطالب بوقف العمل بقانون حماية الثورة لأنه قانون طواريء متنكر.
هنطالب تولي قضاة محايدين زي المستشار زكريا عبد العزيز الإشراف على ما يُسمى نيابة حماية الثورة.
هنطالب بإقالة النائب العام أو الخاص عشان نتكلم صح.
هنطالب بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين بدون كلمة "إلا".
هنطالب بإعادة النظر الشاملة في الدستور المطبوخ عشان يستوي كويس.

عدالة اجتماعية:
هنطالب بوضع حد أقصى للأجور من غير كلمة "إلا" يتطبق على كله.
هنطالب بإبطال العمل بالضبطية القضائية لرجال القوات المسلحة.


 أقابلكم بعد صلاةالجمعة في كل شوارع مصر وميادينها

حاملين شعار "من إمتى يا ابن الكلب بيخوفنا ضرب رصاص

علم المورسولوجي




رابط المقال في البداية



الثلاثاء، 22 يناير 2013

عاطف إسماعيل: غلطة الشاطر بألف.. الإخوان في مواجهة الثورة



إذا أمعنا النظر قليلًا في الصراع بين العسكر والإخوان، فسوف نكتشف إلى أنه يفتقر إلى مقومات الصراع الأساسية حيث يقتصر على عدد من البيانات المعدة سلفا والتي يتم الرد عليها تفصيلًا من جانب كل طرف من أطراف الصراع المزعوم. بمعنى أنه صراع أليف لا تتوافر فيه مقومات التناحر أو الخلاف الحاد على قضية أساسية حيث نلاحظ أن كلا الجانبين يصدر بيانًا غير محدد الأهداف ولا يحمل رسالة واضحة. لم أتمكن أثناء قراءة هذا السجال بين الجانبين أن أتعرف على نقطة أو نقاط الخلاف الأساسية؛ هل الخلاف حول شرعية البرلمان أم حكومة الجنزوري أم على أمور لا نعرف عنها شيئًا.

فالإخوان يخسرون القاعدة الشعبية تدريجيًا وهم يدركون ذلك تمامًا ويرضونه لأنهم ببساطة يستندون إلى قادة عسكرية وتشريعية فلا حاجة لهم بالشعب في شيء. ولسنا بحاجة إلى أن نخوض في الأسباب التي دعتهم إلى تسمية مرشح رئاسي عن الجماعة سواءً كان خيرت الشاطر أو حتى المرشد نفسه حيث أن الأهم من كل ذلك أن يفعلوا ذلك في هذا التوقيت الحرج في أعقاب سلسلة المواقف المخجلة إلتي اتخذوها على مدار ما يزيد على عام ، وهو مما لا شك فيه حرق لآخر أوراق اللعب على الشعبية والجماهيرية الإخوانية في الشارع المصري، وبالطبع لن تتخلى الجماعة عن شعبيتها مجانًا.

ينتظر الإخوان بهذا الترشيح إحدى الحسنيين فلا خيار ثالث أمام الجماعة إلا النصر أو النصر. فإذا كانت الرئاسة من نصيب الشاطر ضمنوا حماية أنفسهم وتحصين حزبهم وحكومتهم القادمة ضد أي انتقاد أو احتجاجات. ففي ظل حكم الإخوان والسيطرة على السلطتين التشريعية والتنفيذية وبعد تحصين العسكر من أي مسائلات عما اقترفوه في حق الشعب المصري، سوف تُكمم كل الأفواه وتُشل كل الأيدي مما يضمن بقاء الإخوان لفترات طويلة كامتداد طبيعي لحكم المخلوع، وهو الاحتمال الأضعف. بينما على الجانب الآخر نجد الحسنى الثانية، وهي أن يهرب الناس من جنة الإخوان إلى نار المجلس العسكري فينتخبوا عمرو موسى أو أحمد شفيق بعدما خرج عمر سليمان من السباق الرئاسي في مراحله التمهيدية والخروج شبه المؤكد لحازم صلاح أبو إسماعيل بسبب مشكلات ذات صلة بالجنسية، وهو الاتجاه الذي من الممكن أن يسود الشارع المصري في ضوء الاعتقاد الراسخ في أذهان المصريين بأن أبو الفتوح محسوب على القوى الإسلامية، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام عودة دولة العواجيز الأمنية التي لن تجد خير من الإخوان، الذين يرفضون الانتقادات ويقاومون الاحتجاجات ويعرفون الاستقرار على أنه الخضوع والخنوع الكاملين للسلطة ويكفرون من يناقشهم أو على الأقل يزندقونه أو يشوهونه، خلفًا للحزب الوطني المنحل بإرادة الشعب ليقبعوا في حكم مصر ممسكين بزمام الأمور 30 أو 40 عامًا.

نسى الجميع أن زمن االعب السياسي في الغرف المغلقة انتهى بقيام ثورة يناير المجيدة. فالثورات لا تموت خصوصًا في بلاد بمساحتنا وعدد سكاننا ومواردنا وموقعنا المتميز حيث يسهل خروج الأمور عن السيطرة ويحدث انفجار في الأوضاع الداخلية وينتشر كالنار في الهشيم بكل سهولة إذا وجد الشارع أنه خارج المعادلة أو أمسك بيده دليل مادي واحد على اشتراك العسكر والإخوان في جريمة خيانة الثورة، وهو ما يمكن أن يبدأ في الثاني من يونيو القادم عندما ينطق المستشار أحمد رفعت ببراءة مبارك أو بعقوبة لا تتناسب مع جرمه الكبير. فليحذر العسكر وليحذر الإخوان من غضبة الشعب المصري وليعلموا أنهم أخطأوا خطأ فادحًا عندما كللوا مسيرة تهاونهم في حق مصر من أجل مصلحتهم بغلطة ترشيح الشاطر لرئاسة الجمهورية التي أتت في أعقاب استئثارهم بتشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وكلنا يعلم أن غلطة الشاطر بألف.

حفظ الله مصر والثورة مستمرة....

قبيل حملة صيانة الأجهزة المنزلية، الكتاتني يتودد إلى إيران




أشاد المتحدث باسم البرلمان المصري، محمد سعد الكتاتني، بالثورة الإسلامية الإيرانية اليت اندلعت عام 1979 وعدها مصدر إلهام لثورات المنطقة في إطار تصريحات أدلى بها بصدد الدفاع عن حقوق إيران النووية.

وفي لقاء على هامش المؤتمر الثامن لاتحاد للجمعية العامة للبرلمانات الإسلامية المنعقد بالعاصمة السودانية الخرطوم، التقى سعد الكتتاتني المتحدث باسم البرلمان المصري بنظيره الإيراني على لارجاني، أعلن الكتتاتني رفض مصر لتدخل القوى الدولية في الشأن الداخلي الإيراني منتقدًا ازدواجية المعايير في تعامل الغرب مع إيران وإسرائيل.


من جانبه، أكد لارجاني على أهمية مصر بالنسبة لإيران معربًا عن تفاؤله حيال الإصلاحات السياسية في مصر وأنها سوف تؤدي بالبلاد إلى الازدهار. وأضاف أنه منذ بداية تطورات الأحداث في مصر، وطهران كانت تتابع الموقف باهتمام وتتابع التغيرات حيث اعتبرت فوز الإخوان المسلمين زلزالًا هز أرجاء البلاد.

جدير بالذكر أن إيران قطعت علاقاتها مع مصر بعد توقيع القاهرة لاتفاقية كامب دايفيد مع إسرائيل عام 1978 وقبول اللجو السياسي لشاه إيران محمد رضا بهلوي بعد خلعه من حكم إيران. رغم ذلك، بدأت العلاقات في العودة تدريجًا بين البلدين في أعقاب الإطاحة بمبارك في فبراير 2011.

يُذكر أن تصريحات الكتاتني التي أشاد فيها بإيران ودعا إلى تعزيز العلاقات بين القاهرة وطهران على كافة المستويات تأتي قبل يومين فقط من انطلاق حملة "مصر يا أم ولادك أهم" برعاية حزب الحرية والعدالة الذي يرأسه الكتتاني التي تتضمن قوافل طبية وقوافل صيانة أجهزة منزلية تمر على المنازل لتقديم الخدمات مجانًا للمواطنين. ويُشاع على نطاقٍ واسع أن بداية الحملة يوم 23 ينايرالقادم تستهدف تهدئة المواطنين والتقليل من فرص نزولهم للتظاهر في 25 يناير، الذكرى الثانية للثرة المصرية التي لم تكتمل بعد. 

رابط النص باللغة الإنجليزية

الاثنين، 21 يناير 2013

الحضن الحضن .. البوس البوس .. على أضواء بوابير الجاز



نحضن بعض

نحب بعض

كله بالحب هيتحل

علي واجبات وليس لي حقوق

بالنسبة للأحضان والقبلات والحب، فعرفنا أخيرًا إلى من كان مرسي يوجه خطابه. إنهم أحباءه وزملاؤه في مجالس الشعب السابقة من أمثال أحمد عز وجيرانه بالمجلس بحكم عملهم من الوزراء من أمثال جرانة والمغربي ورشيد محمد رشيد ويوسف بطرس غالي بالإضافة إلى أصحاب الفضل عليه وعلى جماعته الذين علموه السياسة القذرة واللعب غير الشريف على مسرح السياسة من أمثال زكريا عزمي، فتحي سرور وصفوت الشريف. هؤلاء هم من يريد مسي أحضانهم لأنها دافئة جدًا في هذه الأيام العصيبة بما فيها من مليارات يمكنه استخدامها في سد الموازنة من جهة وسد أفواه قيادات جماعته وأهله وعشيرته المتعطشين إلى تكوين مليارات هم الآخرين حى يمثلوا الطبقة الحاكمة الجديدة من نظام لم يسقط بعد.

أما الواجبات، فكلنا يعلم أن مرسي عمل معانا الواجب وعمل معانا الصح عداه العيب. رئيس الإخوان قام بك ما عليه من واجبات أهمها إصدار إعلان غير دستوري حصن به مجلس لم يخرج إلى انتخابه سوى 7% من جمعية الناخبين المصريين. كما مرر دستور دون توافق أو تمثيل كامل بين المصريين. بالإضافة إلى ذلك، تبنى أول هجمة مسلحة من النظام على الشعب في إطار حملة غاشمة على الشرعية الثورية التي وضعته على الكرسي. قام بالواجب أيضًا عندما بدأ مسيرة الكذب من أستاد القاهرة عندما قال أنه حقق 70% من برنمج الـ 100 يوم وعندما أعلن أن عنوان حملته الانتخابية هو مشروع النهضة وخرج علينا باباه الشاطر ليعلنها صراحةً أنه لا يوجد ما يُسمى بمرشوع النهضة. كذب علينا مرسي أيضًا عندما أعلن في خطاب من خطاباته الكثيرة التي مللت عدها أنه تم القبض على 80 شاب وعرضهم على النيابة بتهمة التعدي والتآمر على الرئيس عند الاتحاديةن وهو ما نفته النيابة عمليًا بالإفراج عن الشباب بعد تبرئتهم. 

وتستمر مسيرة الكذب والخداع وبالبلدي النصب على الشعب والتي للن يكشفها سوى كارثة نحن على مشارفها الآن. فبينما ننتظر الحكم على المتهمين بقتل شهداء مجزرة استاد بورسعيد من شباب الأولتراس، خرج علينا حزب الحرية والعدالة بحملته تحت عنان سرقه من شباب الثورة"مصر يا أم" لتصليح الأجهزة المنزلية (على غرار أصلح بوابير الجاز) وتوزيع كوبونات على المواطنين(تذكرنا بكوبونات المجلس العسكري التي أعلن عنها عتمان ولكنها لن تهبط من السماء في هذه المرة) لتلقي العلاج لدى أطباء الإخوان. تنطلق حملة أصلح بوابير الجاز في 23 يناير وتستمر لمدة شهر حتى لا يغادر المصريون منازلهم في انتظار هدايا الحرية والعدالة. ويتزامن ذلك مع تصريحات صبيان العالمة ومناديين السيارات في ماسبيرو الذين يكررونها بكل وقاحة أن الدولة تستعد للاحتفال بثورة يناير.

للأسف الشديد، لسنا في حاجة إلى علاجكم ولا صيانتكم، لأنكم أنتم الأولى بقطع الغيار بعدما بدأت أجزاؤكم في التساقط وبدأت أقنعتكم في التهاوي وأشكالكم الجميلة وأنتم تكذبون علينا وتضللولنا. عمومًا أود أن أعلن عن سعادتي بحملتكم هذه لأنها إن دلت، فتدل على أنكم تعيشون في رعبٍ كسابقيكم من رموز المخلوع وتستخدمون نفس الأسلوب. لهذا أبشركم بأنكم ساقطون لا محالة لأنكم تسيرون على خطى المخلوع ورموزه وتريدون مصالحتهم والعفو عنهم في ذنب لم يرتكبوه في حقكم. وأعتقد أن الحكم على قتلة بورسعيد سوف يُضاف أثره إلى أثر الذكرى الثانية لثورتنا التي لن تنته من عملها بعد لتطيح بكم معنويًا وماديًا. وأعتقد أيضًا أن هذا التصالح لن يكون إلا في طرة.