الجمعة، 1 مارس 2013

كل المسلم على المسلم حرام




حلمين ملضومين في بعض، قصدي كابوسين والعياذ بالله. الأول إن ابن عمي راح يخطب الجمعة واحد مسك فيه وضربه وقطع له هدومه ورجع لنا بعد الجمعة بدمه. الحلم التاني بأه إن أنا وأصحابي بنحاول نفتح حاجة كبيرة أوي ومش عارفين، بس أول متفتحت حصل انفجار وطرطشت في وشنا حاجات صفرا. المهم أعتقد إنها هلاوس ووساوس مش أكتر بس ليها أساس من الواقع.

أول حلم ممكن يكون مرتبط بالهرتلة والشغل الوسخ بتاع مشايخ الفضائيات إللي سابوهم من الدين والدعوة واتجهوا لبيع نفسهم في المزاد العلني للسلطة أو أي حد يدفع ويخرجوا فتاوى على أساس سياسي ويبرطعوا في عقيدة الناس. وفي الحقيق أنا ابن عمي مش  إمام مسجد ولا خطيب، بس ابن خالي خطيب مفوه أزهري وسطي مطع قاري وأقدر أقول عليه من علماء الدين مع إنه دفعتي يعني 35 سنة ومحدش سمع عنه وتقريبًا محدش هيسمع. ومرة قريبة من أسبوعين لخلص قضية الخروج على الحاكم والشرعية في كلمتين وصف بيهم فتوى الشيخ الدكتور في اللغة العربية تخصص بلاغة الرسول محمود شعبان وغيرها من الآراء إللي بتتنطور من أصحاب اللحى وبياعين الدين بأنها "كلام فارغ" وحدد شوية شروط لابد من توافرها في الحاكم الذي يعتبر الخروج عليه معصية أو حرام وقالي بصراحة إنها مش متوافرة لا في مرسي ولا يمكن تتوافر في غيره كلها لأن النظم السياسية الحالية بتتعامل بلغة مختلفة تمامًا وبعيدة عن الدين ووفقًا للفظه هو "مينفعش نقارن البطيخ بالمشمش" يعني الراجل حسمها ولخصها النظم الجديدة مش حرام ولا فيها حاجة تخالف شرع الله إللي حلفوا بيه في مجلس الشعب المنحل (طبعًا هو كان منحل على كل المستويات وعندنا مثال الشيخ ونيس والبلكيمي من الأعضاء المنحلين في المجلس المنحل) المهم إن النظم دي مع إنها لا تقوم على أساس ديني، إلا أنها برضه لا تخضع لأحكام الدين وضرب لي الشيخ محمد عامر لما سألني

"Copy و Paste"

حرام ولا حلال فأنا بصراحة معرفتش أرد. قالي يبأى مينفعش نقول على نظام سياسي مستحدث إنه حرام أو حلال لأنه أصلًا مش هيقابل الدين في سكته خالص على طول الطريق وإن ديانة وثقافة الدولة هي بشكل أتوماتيكي إللي هتوجه النظام السياسي، مش بالعافية طبعًا، بس بطريقة سلسلة أي حاجة هتتعارض مع الدين السائد في أي بلد إللي هو جزء أساسي من ثقافتها المجتمع مش هيقبلها ولا يمكن حد يفرضها عليه ولو بالقانون.

المهم أنا لما افتكرت المكالمة دي مع الشيخ محمد عامرابن خالي قلبي استريح وعرف تفسير الحلم أو بالأحرى الكابوس التاني، وهو إننا فتحنا كيس معملناش حسابنا وإحنا في الميدان إننا قبل منمشي نحط قانون يمنع الفتي والنخع والهرتلة ويمنع كمان السرقة والقذف والخوض في الأعراض والفتوى بغير علم وبالمرة يمنع قتل النفس وترويع الآمنين على أي حد مهما كان انتماؤه أو موقعه في البلد ده والقانون ده كان لازم يتفرض على الجميع وفي ظل أي دستور يتعمل. المهم لما فكرت شوية قلت إنه متلخص في قول النبي صلى الله عليه وسلم "كل المسلم على المسلم حرام" ودا مش معناه إن المسيحيين مستثنين من الحديث، لا خالص دول الحديث بينص على إن لهم حرمات لأنه بديهي إننا نرجع للسيرة النبوية عشان نعرف إن محمد صلى الله عليه وسلم كان بيعامل كل من بينه وبينهم عهد معاملة المسلمين وبيديهم نفس الأمان والحقوق والحماية، فما بالك بأه بإللي بينا وبينهم أخوة وشراكة وإحنا حتة منهم وهما حتى مننا مضفرين في بعض. حاجة واحدة؟

الغريب بأه أنك تسمع كل ده في مكالمة تليفونية وتفتح وسائل الإعلام إللي بتوصل للملايين تلاقي هباب

للتواصل مع الكاتب عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر

اضغط هنا 

ليست هناك تعليقات: