الخميس، 25 يوليو 2013

أنا هنزل، بس مش هأمضي على بياض



كل واحد ليه طريقة تفكير وكل واحد بيبص للمسألة من زاوية أو أكتر حسب تجربته مع الثورة وللأسف شبح الحكم العسكري عقد ناس كتير وشبح إعادة إنتاج الفساد والقمع وإحياء الدولة العميقة إللي حقها وباطلها بيتحدد بأيد الحكام لسه بيطاردنا كلنا وإللي يقولي النهارده أنه مش موافق يمضي على بياض للجيش يعمل إللي هو عاوزه في الإسلاميين عشان ده مبيآش مبرر للجيش يصفي بيه أي فصيل من فصائل مصر ميعجبوش بموجب التفويض ده، بصراحة بأعذره لأن تجربتنا مع طنطاوي كانت مريرة. المهم وأنت بتفوض فكر وأنت بترفض التفويض فكر وقلنا النتيجة إللى تفكيرك هداك ليها عشان نتبادل الآراء ووجهات النظر ونساعد بض للحصول على رؤية أوضح.

أنا لما فكرت لقيت أن الدعوة للنزول عشان أدعم القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب مش منطقية لأسباب:

الأول أن القوات المسلحة بتقوم بالفعل بعمليات مكافحة إرهاب في سيناء من فترة بدون متطلب أي تفويض.

الثاني أن الدعوة عايمة وغير منطقية لأني مش مطلوب مني دور محدد أقوم بيه لأن مقاومة الإرهاب أو مكافحته بتكون بالسلاح وده يخليني أفهم مثلًا أن #السيسي عايزنا نساعد رجالته، معتقدش.

الثالث: أني السيسي محددش تعريف واضح للإرهاب ومحددش هو عايز تفويض عشان يتعامل معاه إزاي ومعرضش أي تفاصيل على الناس إللي هو عايز منها التفويض. هتقولي دي أسرار وشئون عسكرية، يبأى هو بأى أدرى بيها مننا وميطلبش مننا تفويضات ويشوف شغله.

أخيرًا: شايف أن إللي هيشارك بكره وطني وإللي ناوي ميشاركش يحاول يشارك ولو بالوقوف ساعة أو ساعتين من اليومن بالليل أو النهار لأن ده هيحق هدفين:
1- لم الشمل وتوحيد الصف والخروج من حالة الاستقطاب إلي إحنا فيها دي.
2- الظهور أمام القوى العالمية (أوروبا وأمريكا وإسرائيل) بمظهر الشعب الموحد إللي هر يوم 30 يونيو ومن قبله في في 18 يوم أول دفعة من ثورة 25 يناير وده للتخفيف من الضغوط إللي بتواجهها القيادة العامة للجيش المصري والقوات المسلحة لأنه مش أي جيش، ده أهم جيش في الشرق الأوسط إللي ماسك زمام المنطقة كلها وإللي قيادته مش مجرد قيادة جيش لأنها بتأثر في السياسة الدولية وتتأثر بيها. هي بس وقفة رجالة مع السيسي ضد الغرب والقوى العالمية، ده إللي ممكن نقدمه.
وتنزل متنزلش ده قرارك، بس متنساش أن مسئولية أنك تفضل أخويا وأفضل أخوك واقفين في صف واحد عشان مصر ده مش قرارك ولا اختيارك ده قدرنا إحنا الاتنين.

ليست هناك تعليقات: