السبت، 23 مارس 2013

لست رئيس ولن تكون

الرئيس المنتخب بعد الثورة لا يجوز أن:

يكرم طنطاوي الأخ الأصغر لمبارك.

يقسم المصريين بهذا الشكل.

يحكمنا بمعرفة المرشد.

يتسنجد بالشرطة والجيش ويتلقهم كي يحموه هو وجماعته ونظامه.

ألا يتضمن خطابه لأكتر من نص ساعة لا كلمة محددة ولا أي شيء مفهوم أو واضح.

هذا الكلام موجه إلى من يعتبره رئيس، أما أنا فمنذ أن كان بيني وبين جيكا 20 متر وهويُقتل على أيدي داخلية مرسي وحملوه أمامنا وأخرجوه من شارع شارع يوسف الجندي، فليس لي رئيس منذ هذا اليوم وحتى الآن ولن أعتبره أو أعترف به رئيسًا مهما فعل ولو قبل أقدام كل مصري سالت دماؤه على الأرض يسببه لأني ببساطة شديدة لا أعترف إلا برئيس أما الكلب الذي يعمل وفقًا لأوامر أسياده الذين يطعمونه ويدللونه تارة (المرشد والشاطر وعزت) أو يأتمر بأمر من يخوفونه بسلاحهم وقوته تارة أخرى (الجيش والداخلية)، فلا يمكن أن يكون رئيس حتى لنفسه.


بالإضافة إلى قائمة طويلة من الإجراءات والتصريحات التي تصدر عنه وعن أذياله وكثير من المصائب  المسكوت عنها من جانب مؤسسة الرئاسة وأحداث المقطم التي خرج بعدها ليلوح بإصبعه المشلول ويتحدث عن أكبر حلة محشي في تاريخ مصر وإللي مليانة أصابع بتلعب في البلد. أضف إلى ذلك الكم الهائل من المؤامرات التي يتحدث عنها وأوامر نائبه الخصوصي ملاكي المقطم التي دعت إلى ضبط وإحضار كل من يمثل الثورة والتي تأمر الشرطة بالقبض على كل من يعادي الإخوان أو يقف في طريقهم في أي اشتباكات هم يفتعلونها حتى لا يعرف الاستقرار طريقًا إلى مصر، وهو الاستقرار الذي ارتكب هو وإخوانه جرائم عديدة باسمه منذ بدء الثورة وحتى الآن. 

الرئيس لا يصدر دستور عنوة رغم أنف الجميع ويعود هو نفسه هو وجماعته ليصدروا قوانين تخالف هذا الدستور.

الرئيس لا يستهدف مؤسسات الدولة التي يطلق كلاب الشرطة لضرب التظاهرات والأحداث والفاعليات السلمية وتحويلها إلى مجازر بدعوى حمايتها. الرئيس لا يستهدف الأزهر لهدمه تحت مظلة التطوير التي يدعي أنها سوف تعم جميع مؤسسات الدولة وما هذه المظلة وما تحمله بين طياتها من تطوير إلى ستارًا يتم خلفه أخوانة الدولة. فالأزهر كان ولا يزال به من يطورونه  بدءً من الشيخ حسن العطار الذي أدخل علوم الدنيا إلى جوار علوم الدين لإعداد شيخ داعية مثقف والشيخ المراغي الذي أنشأ الكليات العلمية من طب وهندسة وصيدلة وتربية ولغات ليكون لدينا شيخ طبيب وداعية صيدلي وعالم دين تربوي.

ليس رئيسًا وقائدًا أعلى للقوات المسلحة من لا يدري كيف يقود مؤسسة بها بضع مستشارين في قصر الرئاسة ولا يدري من هو الأهم فيها ومن هو الأقل أهمية ولا يعرف كيف تُدار الشئون الخارجية بمعرفة أحد أقطاب الجماعة المرزوع ليل نهار في قصر الرئاسة فكل واحد من هؤلاء يصرح بما يحلو له دون الرجوع إلى أحد أو الأخذ في الاعتبار مسئوليته عن مؤسسى حساسة بهذا الشكل. ليس رئيسًا من يخرج ليؤكد على معلومات عامة من كتب سنة أولى ديمقراطية بينما لا يطبق منها شيء. ليس رئيسًا من يسعى إلى هدم الأزهر والجيش ومن بعدهم الكاتدرائية والكنيسة والجامعات واحدة تلو الأخرى. ليس رئيسًا من يرمي بنا وبمؤسساتنا إلى هوة جديدة لا خروج منها بوضعهنا جميعًا تحت مراقبة جماعته وأعضاءها وأقطابها الفشلة الجهلاء بعد ن تخلصنا من مراقبة أمن الدولة.

هل لا زالت مقتنعًا أن لديك رئيس؟ أعتقد أنه بهذا الشكل أنه ليس لدينا رؤساء في مصر إلا رئيس واحد فقط هو "رئيس عصابة الإخوان"








السبت، 16 مارس 2013

عن العشق والهوى والمسار الإجباري


نُشر بالبديل في العصر الذهبي لخالد البلشي في 30 مايو 2012 ولا زلنا حتى الآن في المسار الإجباري، ولكن مع فارق واحد أن الوسيلة التي تستخدمها الجماعة، مندوب النظام السابق، هي العنف ولا شيء إلا العنف. فهل يطول بنا المقام في هذا المسار، أم أن انتفاضة شعبية في طريقها إلى استرداد الأرض وعرض الثورة

=====================================

عن العشق والهوى والمسار الإجباري

 غريب هذا الإحساس ومستفزة تلك المشاعر. فعندما نحب ننسى كل شيء عدا من نحبه ونتوحد معه ونتمنى أن نكون كائن واحد بروحين. تغمرنا مشاعر جمة عاتية قوية تكاد من فرط قوتها تفتك بقلوبنا وعقولنا. وكلما كانت حقيقية كانت أقوى وأكثر فتكًا. معاناة نقع فيها دون إرادة أو تفكير وبلا تردد ولا سبيل للخلاص منها.

  إنه الحب سيد المشاعر الذي يؤمر فيُطاع ويسير الجميع في ركابه دون سؤال. وحتى إذا ما اصطدمنا بصخرة الواقع، التي غالبًا ما تكون من نحب عندما يصدنا أو يرفض قلب وروح وكيان يهديهم له محب مخلص، نبحث عن كبرياء أو كرامة مجروحة فنجدها تطمئنا قائلةً "لا عليك فجرحي أهون من جرحك امض في طريقك إلى من تحب وسوف أعتني أنا بنفسي" هذه هي كرامتك تهوي بك إلى أعماق المجهول وتنصحك بالسير على درب الحب،، فيا لها من مأساة. 

 هكذا أمضي على الدرب في حبك يا مصر. أسير فأنكفأ وأنهض. أنت يا مصر حبيبتي وشعبك صدها وعنادها وأحيانا ما يكون بلادتها وبرودها. أنت معشوقتي الأولى، ودونك معشوقة أخرى تتضائل إلى حد الاختفاء، ولكني يا بلادي لن أعملك كحبيبة أتفادى لقائها أو أقلع عن أن أستمد  صبري وجلدي من عينيك. ومهما زاد الصد والعناد والجمود والبلادة من شعبك، فلن أتخلى عنه. فعندما نتعامل مع الحبيبة فهذا شأن خاص يتصرف فيه كما يحلو له. أما عندما نتعامل مع الحبيبة الكبرى، فالأمر يختلف حيث لا يمكننا أن ننفض أيدينا ونمضي إلى حيث نريد. لأنها المكان والزمان والحدود والعنوان.

 لذا شركائي في حبها وإخوتي في عشقها ماذا كنا ننتظر وكل مضى في طريقه يحبها بطريقته ومنهم من ذهب مغاضبًا يلقي عليها اللعنات منهم ومنهم ... ماذ كنا نتظر ونحن في مسار إجباري فُرض علينا بقوة السلاح واستنفذ ما لدينا من طاقة إيجابية ونهج سلمي ولا يترك لنا سوى خيار العنف بديلًا.

 كيف نريد ديمقراطية كاملة ونحن لم نسع إليها إلا بالهتاف ولم نتوجه إليها جمعًأ قويًا، بل كتلة مهترئة متشرذمة. كيف تتحقق وسط فقد كل ذلك؛ غطاء دستوري صحيح ومسار قانوني غير معيوب للعملية الانتخابية، وهو ما لم يتوافر بفضل العسكر، القدرة على التصدي للدعاية الدينية التي فدناها بفضل الإخوان والسلفيين من شركائنا في الميدان، القدرة على التصدي للعصبيات القبلية بفضل التركيبة الاجتماعية الموروثة من زمن المخلوع. لم نحرك ساكنًا لمنع الرشاوى الانتخابية بفضل جميع المرشحين إلا من رحم ربي.

 فبداية من "رصيدنا يسمح" يوم 9 مارس 2011 عندما قُتل أحد أبناء الون على يد جنود الوطن وانتهاءً إلى  تحصين اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة من الطعن على قرارتها في أي جهة خارجية بفضل الأستاذ المحنك طارق البشري، لم ننبس ببنت شفة ، بل اكتفينا بالتهليل والهتافات المضادة للمادة 28 بعد وضعها بعام كامل متناسين باقي العوار الذي ألم بالإعلان غير الدستوري.  

هل أقلعنا عن النظرة التشاؤمية السطحية التي تصور للبعض أن الثورة انتهت أو أنها مطالبة بتغيير جذري فوري لأوضاع البلاد دون أن تحكم وكأنها عصا سحرية. واستبدلها بنطرة منطقية تقتتضي أن التغيير في كل شيء بدأ بالفعل في كل المجالات ولكنها لا زالت مجرد بداية. لم يحدث ذلك بفضل وجهود الجميع الذين تكاتفوا دون أن يدروا في سبيل وأد الثورة ثوريون وغير ثوريين وكنبة وحتى إللي مالهومش فيها.

إلى جميع إخواني المتشائمين والمحبطين، هذا حقكم، ولكن ماذا بعد. أنتم الآن تذكروني باحتفالات النصر في 11- فبراير -2011 بعد أن أقمنا الأفراح دون أن نفكر فيما هو آت. الآن نقيم العزاء في مرشحين رئاسيين دون أن نفكر فيما نحن مقبلين عليه وكيف يكون لنا فيه الدور الأكبر كقوى ثورية قادت البلاد إلى الثورة منذ البداية. أمامنا تحدي الدستور الذي يجب أن نتصدى لأي محاولة لجعله مسخ يمنح الهبات لفئة بعينها أو يُستغل لتكبيل الحريات أو أن يكون كتاب حق يُراد به باطل يحصن المجرمين ويوفر مبررات للفساد ونهب أموال الشعب. وأمامنا أيضًا التحدي الأعظم الذي بدأناه بالفعل، رغم تخلي البضع عنه، وهو إقامة دولة المؤسسات الدولة الجديدة البكر التي لم يمس عرضها فاسد من خلال هدم مؤسسات الدولة القديمة بالجهد والعرق قبلهما الإيمان بأننا لا زلنا أحياء.

 لقد واجهنا معًا الظلم والعدوان وتصدينا لنظام أمني قمعي من أخطر أنظمة الحكم في العالم ولم نأبه بخطورته أو قوته، الآن وبعد أزحنا حاجز الخوف بعيدًا وكسرنا حاجز الصمت الذي بناه المخلوع وعصابته في ثلاثة عقود من الزمن نتراجع؟ هل نتراجع لمجرد الشك في أن عودة دولة الاستبداد قادمة ونحن من قاومها وهي حقيقة كائنة على الأرض. عزيزي الثائر عزيزتي الثائرة، لقد انتهى المسار الإجباري ولنا الخيار الآن في كل شيء عدا الفرقة وانقسام الصف. فمن يشارك في انتخابات الإعادة عليه أن يشارك بإيجابية ومن يقاطع فعليه بالإيجابية أيضًا دون تناحر ولنتعلم أن نحترم آراء بعضنا البعض حتى يحترمنا حكامنا ولنعي الدرس أيضًا مما مضى ونجعل من الحاكم خادمًا، لا سيدًا للشعب بالعمل والجهد فبالشارع نحيا وفيه نموت دفاعًا عن مصر. وإذا كان الله لم يرد لنا ثورة لها رئيس منها، فقد منحنا إرادة تجعلنا نحمل أي مسئول على فعل ما نريد والحكم بالعدل. وإذا كان الإرهاق قد تملكنا من طول الطريق، فنلتقط الأنفاس ولنا عودة.

 عن العشق والهوى والمسار الإجباري



الجمعة، 15 مارس 2013

أشتاتان أشتوت



يا شعب مصر محمي ومحصن يا شعب ربنا يحفظك من شر الدجالين إللي صورولنا إن عندنا رئيس اسمه محمد مرسي ورئيس وزراء اسمه هشام قنديل. وقال إيه!!! عندنا مجلس شورى بيطلع قوانين. وربنا يجازيه إللي عمل العمل ده وحطه في حجاب ورماه في نهر النيل وطبعًا كلنا بنشرب منه خلانا نتخيل إن الثورة خلصت وآن الأوان لبناء المؤسسات وانتخاب مجلس نواب وإننا جاهزين كمان نكون دولة قانون وكمان هيألنا ووهمنا بإننا عندنا حرية إعلام واستقلالية قضاء. وقال أيه كمان عندنا وزير عدل بيطلع مقترحات قوانين ويعلنها على مجلس الشورى إللي هو أصلًا جزء من التهيؤات إللي بيصورهالنا العمل السفلي إللي اترمى في النيل وكمان بيقول هما إللي قالولي قول إن الجندي مات في حادثة عربية.

الحل الوحيد إننا نعمل حاجة من اتنين، نبطل نشرب مية النيل عشان العمل ميأثرش فيها  ونشرب مية معدنية ودا حل مش عملي لأن مش هيقدر عليه ناس كتير. أو الحل التاني إننا كلنا نلبس خرزة زرقا أو إللي مكسوف يلبسها يحطها في جيبه وكل منطقة تجيب عربية نص نقل وتحط فيها سماعات من بتاعة الواد حماصة بتاع الدي جي وتشغل آية الكرسي وتطلع بيها تقف شوية أدام الاتحادية وشوية أدام مجلس الشوري وشوية أدام مقر الوزارة وغيرها من الوزارات إللي العمل السفلي ميهيا لنا إن فيها مسئولين حقيقيين مع إن هم في الحقيقة أوهام.

الأحد، 10 مارس 2013

شرطة الماريونيت وسياسة المماليك



شوف سيادتك كانوا بيقولونا زمان إن التطعيم والمصل هو عبارة عن قدر قليل من خلايا الميكروب إللي هو المرض نفسه بيتحقن في الجسم عشان كرات الدم البيضاء تتعلم تكون أجسام مضادة للمرض وتقدر تدافع عن الجسم لو المرض ده هاجمه. هو ده بالضبط إللي بيحاول الإخوان يعملوه "الإدارة بالفوضى والعنف" يضخ لك شوية عنف وفوضى وقتل صغيرين في الشارع المصري عشان يحقق هدفين:

الأول إن الناس إللي في الشارع ولسه مؤمنة بالثورة تتعب وتروح ولو لالتقاط الأنفاس.

الثاني هو إن الناس إللي في أشغالها وبيتوها تترعب وتخاف ومتنزلش. بس للأسف فرطت منهم عالآخر والجرعة زادت عن اللزوم وهم لسه مصرين يحقنوا أكثر وأكتر ودا بأه إللي هيقضي عليهم لأن العنف المتنامي دلوقتي هيبلعهم هما أول ناس.

للأسف لتحقيق الهدفين بيستخدمو ا عرايس الماريونيت السودة إللي معاها مدرعات وإللي بيسموها شرطة. طبعًا مش قصدي إن الشرطة مالهاش ذنب وإنها بتتحرك غصب عنها. لأ طبعًا الشرطة بتساعد وبتساهم لأنها شغالة بسياسة المماليك، عبيد يعني، إللي يحكم مصر يطبلوا له ويستخدموا السلاح مع أعداءه ومعارضيه.  

الجمعة، 8 مارس 2013

حدش شاف ابتسامة أنس؟



اشتباكات في محيط مديرية الأمن ببورسعيد

اشتباكات في محيط مديرية الأمن بالمنصورة

مدرعة أمن مركزي تدهس مواطن بالمنصورة

النيابة تقوم بأسرع إحالة في تاريخها في نفس اليوم لقائد المدرعة التي دهست المواطن بالمنصورة

الحكم ببراءة سائق المدرعة الذي دهس المواطن بالمنصورة

الأولتراس يحاصرون مبنى مديرية أمن الجيزة ومديرية أمن الغربية

الأولتراس يحرقون سيارة للشرطة أمام مبنى مديرية أمن الجيزة دون أدنى تدخل من قوات الأمن

الأولتراس يحذرون من إفلات قيادات الداخلية والمحكوم عليهم بالإعادام من مواطني بورسعيد.

صحافي أمريكي (أريك تريجر) يدون على تويتر تصريحات على لسان البلتاجي أشار فيها إلى أنه مسئول عن إعادة هيكلة الداخلية.

إضراب الشرطة وغلق أكثر من 9 مراكز وعدد كبير من أقسام الشرطة في القاهرة

الشرطة تقتل مواطنًا في المنصورة وآخر في بورسعيد في محيطي مديريتي الأمن بالمحافظتين

وزير العدل يحيل مشروع قانون لتأسيس شركات أمن خاصة مصرح لأفراداها بالتسليح الكامل لحماية المنشآت

يسري فودة يعقد مداخلة تلفونية مشتركة بين محمد البلتاجي والصحافي الأمريكي الذي نسب إليه تصريحات بأنه هو من يدير وزارة الداخلية ويشرف على أخونتها ومسئول عن كل ممارسات قمع الشرطة.

انسحاب الشرطة من مديرية الأمن ببورسعيد وتسليم مبنى ومنشآت المديرية للقوات المسلحة.

حرق مقر جريدة الوطن بالدقي بعد نشر خبر يفيد بأن كابوهات الأولتراس اجتمعوا بخيرت الشاطر، الذراع المالي لجماعة الإخوان المسلمين والمحرك الحقيقي للجماعة، وتمت ترضيتهم والحصول على وعد منهم بالتهدئة حال صدور حكم ببراءة المتهمين في قضية مجزرة بورسعيد من المواطنين أو قيادات الداخلية.

ها؟ إيه الأخبار؟ إيه رأيكم في مجموعة الأخبار إللي سيطرت على الكل ونجحت في أن تشغل الجميع عن القضية الأساسية إللي هي إن مصر مسرقوة مننا والوطن مخطوف من 8 شهور؟ طيب بلاش القضية الأساسية، خلينا في قضية فرعية صغيرة شوية، إيه رأ]كم في طريقة إدارة الإخوان للأزمة إللي هما فيها دلوقتي بالإشاعات وافتعال الفوضى وتفصيل المؤامرات؟

الحقيقة الوحيدة إللي أنا اكتشفتها من كن كل الأحبار إللي صدعنا منها طول الأسبوع مالهاش علاقة بالداخلية ولا بالعنف ولا بالتظاهرات ولا بالاحتجاجات. دي ليها علاقة بواقع هو إن النظام المباركي لا زال يحكم مصر وأن الإخوان امتداد لمبارك. وبما أنهم امتداد لمبارك يبأى لازم يقدسوا إللي كانو بيقدسه نظام المخلوع وأكبر مقدسات عند مبارك كامت القطط السمان إللي هما اللواءات والضباط إللي كانوا بيحكم البلد بيهم إللي كانوا دراعاته وأصبحوا دراعات مرسي دلوقتي وميعرفش يحكم غير بيهم. الحقيقة إلي مبأتش مُرة خالص بالنسبة لي إن لسه كلاب الداخلية وبعض كلاب الجيش بيحكمونا بالسلاح وإللي مسميينه رئيس جمهورية بيقف أدامهم زي الكلب ويضحي بأي حد وأي حاجة عشان يراضيهم.

السياسة الوسخة هي هي دربكة وكرسي في الكلوب شغالة من يوم 26 يناير وحكم مسيس بالإعدام على أكتر من 30 مواطن منهم مسجل خطر ومنهم مواطن عادي ومنهم بلطجي ومنهم قصر تحت 21 سنة ومنهم متهمين اتحكم عليهم بالإعدام وهما من طرف المجني عليه (الأولتراس). كل الدربكة والفوضى إللي بيصنعها الإخوان عشان محدش يطالب بمحاكمة عادلة عاجلة ناجزة لوزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم ومساعديه ومدير أمن بورسعيد ونوابه والحاكم العسكري لبورسعيد في فبراير 2012 عن مسئوليتهم المباشرة وتواطؤهم الثابت في تقرير لجان تقصي الحقائق إللي اختفى ومعدش حد بيسمع عنه حاجة. الكل باع شهداء الأولتراس حتى الأولتراس نفسهم. المل باع شهداء مصر من أول خالد سعيد والسيد بلال إللي قومونا من موتتنا وخلونا نعمل ثورة لحد آخر شهيد في بورسعيد وقاعدين في دائرة الإخوان إللي ناصبينها حوالينا وبيحركونا زي مهم عايزين.

أنا لا يهمني حكم محكم هيؤكد على إعدام نص المسئولين عن الجريمة بتاعة مجزرة بورسعيد بينما المسئولين الأكثر تحملًا للجريمة بره معززين مكرمين وفيهم إللي بيتضرب له تعظيم سلام. ولا يهمني اشتباكات بتدور دلوقتي وبتضيف لقائمة الشهداء ولا يهمني الدم والسحل والخطف والإهانة والذل والأزمات المصنوعة إللي كل الناس شاربة نارها دلوقتي، أنا يهمني حاجة واحد تحصل بعدها ممكن أقبل أي حاجة، نرجع البلد تاني من إللي خطفها لأن الوضع ده هيستمر طول مإللي خطفها عمال يجري بيها ومبيقفش عشان خايف من العقاب. نرجعها ولو بأرواحنا كلها إللي يتبأى كفاية يكمل ثورتنا ويرجه لمصر هيبتها إللي كسرها المخلوع ومن ساعتها وهي في بؤ الضباع.

مش هذكر من الشهداء كتير، هو واحد بس عشان أعرفكم إن ابستامته اتسرقت وهتفضل مسروقة طول ممصر مسروقة ومخطوفة والحرامي بيجري بيها. فاكرين ابتسامة أنس؟

الأربعاء، 6 مارس 2013

وداعًا أيها الوغد


 وداعًا أوجو تشافيز آخر رموز الاشتراكية في أمركا اللاتينية. وداعًا أيها الرجل الذي مثل الدفعة الأخيرة من سارقي الاشتراكية وآخر طالب في مدرسة تحويل الاشتراكية إلى استبداد صريح وقهر وظلم تحت مظلة كثتب عليها إعادة توزيع الثورات. 

وداعًا أيها الصديق المخلص للقذافي وآخر رواد مدرسة الفاشية وتعبئة الشعوب بالباطل والوهم المسمى عدالة اجتماعيًا. وداعًا يا صاحب إنجاز توفير ثلاث وجبات لكل مواطن في فنزويلا بينما أنت وأسرتك تأكلون طعامًا يبني مستشفى مجاني يوميًا. وداعًا يا حاكم دولة تعم على بحار النفط وتمتلك أكبر احتياطي نفط في العالم ونصيب المواطن من خيراتها ثلاث وجبات. وداعًا يا صاحب المشروع البوليفاري والجمهورية الخامسة التي تدعي أنها تعمل على إعادة توزيع الثروات والسلطات على الشعب بينما تقترح تعديلات دستورية تنتهك حقوق الإنسان وتفرض قيود على الصحافة وتضرب بكل مباديء الحرية والديمقراطية عرض الحائط.
وداعًا يا من جهزت وأعددت خليفتك وأمرت رعيتك بالتصويت له في الانتخابات ولا أعرف لماذا يتم إجراء الانتخابات وأنت كنت تحكم مملكة ونصبت قبل موتك ولي العهد الملك القادم.


من يتباكى على تشافيز يذكرني بمن تباكوا على القذافي وبمن يؤيد الفاشي الجديد في مصر مرسي العياط. يا من تصفون تشافيز بأنه كان الأمل الوحيد في نشر الاشتراكية في أمريكا اللاتينية وأمل فقراء القارة الجنوبية في العدالة الاجتماعية للأسف لا يعرفون معنى الاشتراكية التي جعلتها النظم الفاشية ضد الحرية والديمقراطية. وأنصحهم بقراءة التعديلات الدستورية المقترحة من رمز الاشتراكية المزورة التي يرفع شعارها أنصار تشافيز قبل أن يتباكوا عليه ليعرفوا لماذ رفضها الشعب. أنصحهم أيضًا بالقراءة عن الأوضاع الاقتصادية لفنزويلا مع مليارات الدولارات التي تدرها مشروعات النفط.  


الثلاثاء، 5 مارس 2013

الشناوي يسير على خطى السُني



يجب أن ننسى مسألة محاكمة قيادات الجيش والداخلية المتورطين في قتل المواطنين وكشوف اعذرية والقبض والاعتقال العشوائي على الثوار وإحالتهم للمحاكمات العسكرية وانتهاكات التعرية والسحل لأنهم هم الحضانات إلي ترعى الدولة العميقة ومفرخة المستبدين. لن يُحاكم هؤلاء إلا بسقوط النظام بالكامل.

الحديث بمناسبة الحكم على قناص العيون بالسجن ثلاث سنوات على قناص العيون من باب ذر الرماد ومحاولات الجميل لوجه قضاء الدولة الذي أخونه مرسي. وللعلم، لن يقضي هذا الضابط في السجن ساعة واحدة. فهناك استئناف ونقض وإعادة محاكمة إن لزم الأمر. ولو كانت هناك عدالة يمكن تحققها على الأرض فلن يكون ذلك في مصر التي سلمها مبارك بعد خلعه للمجلس العسكري الذي قام بدوره ببيعها مقابل إنقاذه من أيدي الشعب لتستقر كميراث شخصي للحكام في أيدي الإخوان الذين لا أجدهم أكثر من خميرة نجح نظام المخلوع من خلالها في صنع أطنان من المستبدين ليسلم لهم البلاد مقابل حياته وأمواله هو وحاشيته.

ولا يوجد هناك دليل على كلامي أوضح من مثال أمين الشرطة بقسم الشرابية الملقب بالسني الذي قتل بسلاحه الميري 32 مواطن مصري وحُكم غيابيًا بالإعدام وأعيدت محاكمت بالفعل لتُخفف العقوبة إلى خمس سنوات فقط، إذن قتل المواطن لا يستحق الحبس ولز شهرين على الأقل. بمقارنة حالة السني بحالة الشناوي، من الممكن أن يحصل الشناوي على براءة وتعويض مادي كبير.


الجمعة، 1 مارس 2013

كل المسلم على المسلم حرام




حلمين ملضومين في بعض، قصدي كابوسين والعياذ بالله. الأول إن ابن عمي راح يخطب الجمعة واحد مسك فيه وضربه وقطع له هدومه ورجع لنا بعد الجمعة بدمه. الحلم التاني بأه إن أنا وأصحابي بنحاول نفتح حاجة كبيرة أوي ومش عارفين، بس أول متفتحت حصل انفجار وطرطشت في وشنا حاجات صفرا. المهم أعتقد إنها هلاوس ووساوس مش أكتر بس ليها أساس من الواقع.

أول حلم ممكن يكون مرتبط بالهرتلة والشغل الوسخ بتاع مشايخ الفضائيات إللي سابوهم من الدين والدعوة واتجهوا لبيع نفسهم في المزاد العلني للسلطة أو أي حد يدفع ويخرجوا فتاوى على أساس سياسي ويبرطعوا في عقيدة الناس. وفي الحقيق أنا ابن عمي مش  إمام مسجد ولا خطيب، بس ابن خالي خطيب مفوه أزهري وسطي مطع قاري وأقدر أقول عليه من علماء الدين مع إنه دفعتي يعني 35 سنة ومحدش سمع عنه وتقريبًا محدش هيسمع. ومرة قريبة من أسبوعين لخلص قضية الخروج على الحاكم والشرعية في كلمتين وصف بيهم فتوى الشيخ الدكتور في اللغة العربية تخصص بلاغة الرسول محمود شعبان وغيرها من الآراء إللي بتتنطور من أصحاب اللحى وبياعين الدين بأنها "كلام فارغ" وحدد شوية شروط لابد من توافرها في الحاكم الذي يعتبر الخروج عليه معصية أو حرام وقالي بصراحة إنها مش متوافرة لا في مرسي ولا يمكن تتوافر في غيره كلها لأن النظم السياسية الحالية بتتعامل بلغة مختلفة تمامًا وبعيدة عن الدين ووفقًا للفظه هو "مينفعش نقارن البطيخ بالمشمش" يعني الراجل حسمها ولخصها النظم الجديدة مش حرام ولا فيها حاجة تخالف شرع الله إللي حلفوا بيه في مجلس الشعب المنحل (طبعًا هو كان منحل على كل المستويات وعندنا مثال الشيخ ونيس والبلكيمي من الأعضاء المنحلين في المجلس المنحل) المهم إن النظم دي مع إنها لا تقوم على أساس ديني، إلا أنها برضه لا تخضع لأحكام الدين وضرب لي الشيخ محمد عامر لما سألني

"Copy و Paste"

حرام ولا حلال فأنا بصراحة معرفتش أرد. قالي يبأى مينفعش نقول على نظام سياسي مستحدث إنه حرام أو حلال لأنه أصلًا مش هيقابل الدين في سكته خالص على طول الطريق وإن ديانة وثقافة الدولة هي بشكل أتوماتيكي إللي هتوجه النظام السياسي، مش بالعافية طبعًا، بس بطريقة سلسلة أي حاجة هتتعارض مع الدين السائد في أي بلد إللي هو جزء أساسي من ثقافتها المجتمع مش هيقبلها ولا يمكن حد يفرضها عليه ولو بالقانون.

المهم أنا لما افتكرت المكالمة دي مع الشيخ محمد عامرابن خالي قلبي استريح وعرف تفسير الحلم أو بالأحرى الكابوس التاني، وهو إننا فتحنا كيس معملناش حسابنا وإحنا في الميدان إننا قبل منمشي نحط قانون يمنع الفتي والنخع والهرتلة ويمنع كمان السرقة والقذف والخوض في الأعراض والفتوى بغير علم وبالمرة يمنع قتل النفس وترويع الآمنين على أي حد مهما كان انتماؤه أو موقعه في البلد ده والقانون ده كان لازم يتفرض على الجميع وفي ظل أي دستور يتعمل. المهم لما فكرت شوية قلت إنه متلخص في قول النبي صلى الله عليه وسلم "كل المسلم على المسلم حرام" ودا مش معناه إن المسيحيين مستثنين من الحديث، لا خالص دول الحديث بينص على إن لهم حرمات لأنه بديهي إننا نرجع للسيرة النبوية عشان نعرف إن محمد صلى الله عليه وسلم كان بيعامل كل من بينه وبينهم عهد معاملة المسلمين وبيديهم نفس الأمان والحقوق والحماية، فما بالك بأه بإللي بينا وبينهم أخوة وشراكة وإحنا حتة منهم وهما حتى مننا مضفرين في بعض. حاجة واحدة؟

الغريب بأه أنك تسمع كل ده في مكالمة تليفونية وتفتح وسائل الإعلام إللي بتوصل للملايين تلاقي هباب

للتواصل مع الكاتب عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر

اضغط هنا