الخميس، 3 أكتوبر 2013

يا عووووووووووووووووووووومر


تحليل سؤال لضابط عمر مازن للفريق السيسي وإجابة السيسي على السؤال

عمر مازن:

1-      يدل حديثه على خلفية رجل عسكري كلاسيكي من الطراز الأول.
2-      يدل ذكره للخطوط الحمراء الخاصة بالقوات المسلحة على حرص شديد على الحفاظ على المؤسسة العسكرية وتماسكها وقوتها وإبعادها عن معترك الإعلام في ظل أوضاعه المتردية في الوقت الحالي حيث لا يوجد لدينا إعلام احترافي يؤتمن على التعامل مع مؤسسات الأمن القومي. يخلو الحديث تمامًا عن خطوط حمراء لأشخاص من باب العنجهية التي تعودنا عليها من قبل.
3-      ذكره لبعض الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق تأثير إعلامي على الجماهير يدل على عقلية تقليدية لم يُتح لها التفكير خارج الصندوق من قبل. (الاتفاقات خلف الأبواب المغلقة مع الإعلاميين – الترغيب والترهيب)
4-      مع ذلك، أكدت الكلمات القليلة التي قالها الضابط عمر مازن على أن عقيدة القوات المسلحة تشهد تغيرًا جذريًا واضحًا حيث أكد أن القوات المسلحة ابتعدت تمامًا عن السياسة.

ردود السيسي:

1-      التأكيد على قيمة القانون وأنه وحده سيكون الفيصل في التعامل مع أي نتهاك إعلامي في حق القوات المسلحة أو مساس بالأمن القومي.
2-      رفض فكرة الترهيب لأي إعلامي أو مؤسسة إعلامية.
3-      التأكيد على ضرورة التغيير في عقيدة وطرق ووسائل القوات المسلحة استجابةً للتغيير الحاصل بعد الثورة.
4-      الأسلوب الهاديء الراقي المتحضر في الرد والخلفية العلمية الواضحة التي ظهرت في الحديث عن الأذرع الإعلامية للقوات المسلحة.
5-      لا يقلقني على الإطلاق الحديث عن التأثير الجماهيري للقوات المسلحة في المواطنين لأنها المؤسسة الأكثر تماسكًا على الإطلاق في تاريخ مصر الحديث وهي التي حكمت لـ 60 عامًا ولابد أن تبحث عما يحافظ لها على هذا التماسك والوضعية الخاصة  التي تمتعت بها على مدار عقود. وأعتقد أن أي عاقل يفكر بمنطقية لابد وأن يعترف أن القوات المسلحة لها وضعية خاصة وأنها تسعى لأن تحافظ على نفوذها القوي في البلاد وأنها تريد، بل وتحرص على التوغل في كل مؤسسات الدولة وأن تصدر المشهد في قلوب المصريين لحماية مصالح ذات صلة بالأمن القومي ومصالح خاصة بالمؤسسة وأفرادها وقيادتها. وإذا كان التأثير الإعلامي من خلال الأذرع التي يتحدث عنها السيسي سوف يسهم في الحفاظ على كيان المؤسسة العسكرية فأنا شخصيًا أرحب به لعدم توافر أي بديل لدي أو لدى غيري لحفاظ على هذا الكيان حتى الآن. وبما أنه واقع لا يمكن إنكاره ويحتاج تغييره إلى عشرات السنوات حتى نتمكن من إقامة دولة مدنية يحكمها دستور تنبثق عنه قوانين يمكنها حماية جميع مؤسسات الدولة من ينها المؤسسة العسكرية، حتى يتحقق ذلك، دعواالسيسي يقود القوات المسلحة فالأمر لا يحتمل معارضة تتدخل في إدارته للمؤسسة ولا تأييد ينقله من منصب هو الأجدر به على الإطلاق إلى منصب لا يفقه فيه شيئًا.

وأخيرًا أود التنويه على أن هذا الاجتماع لم يتم تسريبه من القوات المسلحة، بل سربته القوات المسلحة بمعرفتها حتى تتكشف بعض الأمور للمصريين على مختلف مستويات الوعي لديهم. 

ليست هناك تعليقات: